عقدت لجنة (نون الندوة) بندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أمس الأول، مؤتمراً صحفياً للتعريف بأنشطتها وبرامجها المقبلة، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وشيخة المطيري رئيسة اللجنة الثقافية ولجنة نون وصالحة عبيد وعفراء النوبي عضوا اللجنة. قال السويدي في كلمته: احتضنت الندوة على مدى 27 عاماً عدداً كبيراً من الفعاليات الثقافية، وفتحت أبوابها للطاقات الشبابية الخلاقة، وسلطت الأضواء على إبداعاتهم في مختلف الميادين. لقد كانت الندوة وستظل تقدم ما يرفد الثقافة والعلم في دولتنا الحبيبة ووطننا العربي، من خلال العديد من اللجان سواء الثقافية أو العلمية أو من خلال الجوائز التي تقدمها. وفي كل موسم نحاول استحداث أنشطة تواكب مستجدات الساحة وتلبي حاجة الإنسان المعرفية والفكرية، ومنذ نحو 4 سنوات استقرت الندوة على فتح أبوابها وجزء من أنشطتها للشباب فكانت هناك لجنة نون الندوة، هذه الفكرة الشابة التي تمثل امتداداً آخر للحراك الثقافي المتنوع بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن هذه المجموعة الشابة تحاول أن تمنح الفنون والثقافات الإماراتية والخليجية والعربية الشابة بكل أشكالها لوناً ونكهة، من خلال احتواء شريحة الشباب في مجموعة من الفعاليات الثقافية والتفاعلية، محاولة أن تمزج بين القيمة الرصينة للثقافة والإبداع وبين صناعة مشهد ثقافي مبتكر وغير تقليدي، وكل فرد في نون يؤمن بأن الثقافة هي فعل تأثير ورغبة في التفاعل والتبادل، ويعمل على تسخير كافة طاقاته لتوفير تلك المساحة. وأكدت شيخة المطيري، أن الشباب في نون لا يستطيعون التحرك أو التقدم من دون إدارة تعرف كيف تضع لمساتها وتنير الطريق أمامهم، ولجنة نون بمثابة قناديل صغيرة معلقة في سماء الثقافة على مستوى دولة الإمارات والخليج، هذه القناديل تشع في داخل كل منا، وما نحتاجه اليوم أكثر من أي شيء طاقة تساعد على الاستمرارية والعطاء. وعرضت عفراء النوبي وصالحة عبيد مجموعة الفعاليات والأنشطة المقررة من لجنة نون لهذا العام، فأتت أولى الفعاليات تحت مَسرَد وشعارها (خذ الكلمة بقوة)، وهي مبادرة ممتدة على حلقات عدة تتناول في كل مرة موضوعاً مختلفاً في إطار قصص واقعية مثيرة، حيث يقوم المشاركون بسردها مباشرة أمام الجماهير، في مشاركة حية للحظات الإنسانية السعيدة والمظلمة.. الطريفة أو المرعبة وغيرها. أما الفعالية الثانية وهي الإمارات بعيون جديدة وهي مسابقة تختص بالتصوير الضوئي عبر الإنستغرام، وهدفها توثيق المشاهدات اليومية للإمارات العربية المتحدة بكل تفاصيلها، حيث الإنسان والمكان يتمازجان لصناعة المكون الأساسي للمجتمع الوطني. وكانت الفعالية الثالثة بعنوان حاسة سادسة.. الفن ابن الحياة وهي أمسية أدبية فنية تجمع بين الشعر واللوحات التعبيرية والفن التشكيلي المباشر في تفاعل حيوي مع الجمهور، يُخرج هذه الفنون إلى الحياة اليومية التي بدأت منها. أما الفعالية الرابعة نقط ملونة وشعارها (العالم يحتمل كل الأبعاد)، هي عبارة عن تجمع لهواة صناعة الشخصيات الكارتونية ابتكاراً وتنكراً، بحيث تكون الفعالية عبارة عن استعراض حيوي لكل هذه الشخوص مجتمعة، وكيفية دخولها لهذا العالم وتصميمها للشخصيات أو إعجابها بشخصية معينة واختيارها للتنكر بها.
مشاركة :