«الأسود الثلاثة» نجمة تصفيات «يورو 2016»

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت إنجلترا سادس منتخب فقط يحقق علامة النجاح الكاملة في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم بعد فوزها 3- صفر على مضيفتها ليتوانيا في آخر مبارياتها في المجموعة الخامسة ضمن تصفيات يورو 2016 التي تقام نهائياتها في فرنسا. وفازت إنجلترا لعاشر مرة في عشر مباريات ولتصبح الفريق الوحيد في التصفيات الذي يفوز بكل مبارياته. وضمنت إنجلترا التأهل لبطولة أوروبا 2016 الشهر الماضي ولم تهدر فرصة الانضمام إلى فرنسا (تصفيات 1992 و2004) وجمهورية التشيك (2000) وألمانيا وإسبانيا (2012) وهي الدول الوحيدة التي حققت علامة النجاح الكاملة في التصفيات. ورفع هذا الفوز الذي تحقق في ليلة باردة بالعاصمة الليتوانية رصيد المنتخب الذي يطلق عليه تسمية الأسود الثلاثة إلى 30 نقطة تليها سويسرا في المركز الثاني برصيد 21 نقطة ثم سلوفينيا ولها 16 نقطة وأستونيا وليتوانيا ولكل منهما عشر نقاط وأخيراً سان مارينو بدون نقاط. علامة إنجليزية كاملة في ختام تصفيات يورو 2016 تأهل روسيا إلى النهائيات وهدية إسبانية تسعد سلوفاكيا خطف منتخب سلوفاكيا لكرة القدم بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الثالثة بفوزه الصعب على مضيفته لوكسمبورغ 4-2 في لوكسمبورغ مستفيدا من هدية الإسبان الذين تغلبوا على منافسته الوحيدة على البطاقة أوكرانيا 1-صفر في كييف ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا في فرنسا يورو 2016. في المباراة الأولى، سجل ماريك هامسيك (24 و90+1) وادم نيميتش (29) وروبرت ماك (30) اهداف سلوفاكيا، وماريو موتسش (62) ولارس غيرسون (66 من ركلة جزاء) هدفي لوكسمبورغ. في الثانية، سجل ماريو غاسبار (22) الهدف الوحيد في مرمى أوكرانيا التي تأهلت إلى الملحق. وأنهت سلوفاكيا التصفيات في المركز الثاني برصيد 22 نقطة بفارق 3 نقاط امام أوكرانيا، كما انهت إسبانيا بطلة النسختين الاخيرتين التي كانت ضمنت البطاقة الأولى من الجولة السابقة، في الصدارة برصيد 27 نقطة، ولوكسمبورغ في المركز الخامس قبل الاخير برصيد 4 نقاط. واحتدم الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة بين سلوفاكيا وأوكرانيا ودخلتا الجولة الأخيرة متساويتين برصيد 19 نقطة لكل منهما، لكن مهمة الأولى كانت أسهل أمام لوكسمبورغ المتواضعة، فيما كانت مهمة الثانية صعبة نسبياً وان كانت إسبانيا خاضت المباراة بتشكيلتها الرديفة حيث منح مدربها فيسنتي دل بوسكي الفرصة للعديد من اللاعبين الشباب في مقدمتهم غاسبار ومانويل نوليتو وخابيير ايتشيتيا وناتشو وميكل سان خوسيه. وحسمت سلوفاكيا النتيجة في شوطها الأول بتسجيلها ثلاثية في 6 دقائق جميعها من صناعة لاعب لخويا القطري فلاديمير فايس وتناوب عليها نجم نابولي الإيطالي ماريك هامسيك بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة (24)، وادم نيميتش من مسافة قريبة (29)، وروبرت ماك بيمناه من مسافة قريبة ايضا (30). وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير السلوفاكية تنتظر زيادة الغلة في الشوط الثاني، انتفضت لوكسمبورغ وسجلت هدفين عبر ماريو موتسش (62) ولارس غيرسون (66 من ركلة جزاء)، قبل ان يريح هامسيك الضيوف بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والرابع لهم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وفي الثانية، خاضت إسبانيا المباراة بتشكيلة رديفة باستثناء القائد فرانشيسك فابريغاس. كما لعبت إسبانيا للمرة الأولى بدون أي لاعب من برشلونة منذ 10 اعوام وتحديداً منذ الفوز على سان مارينو 6-صفر في 2005. وفرض حارس مرمى مانشستر يونايتد دافيد دي خيا نفسه نجماً للمباراة بتصديه لأكثر من فرصة أوكرانية. ونجحت إسبانيا في تسجيل هدفها الوحيد عندما توغل تياغو الكانتارا داخل المنطقة اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من مانويل نوليتو فمررها عرضية تابعها ماريو غاسبار برأسه داخل المرمى الخالي (22). وحصلت اسبانيا على ركلة جزاء بعد دقيقة واحدة اثر عرقلة فابريغاس من قبل المدافع الكسندر كوتشر فانبرى لها بنفسه لكن الحارس اندري بياتوف ابعدها إلى ركنية (24). وحقق منتخب إنجلترا فوزه العاشر على التوالي على حساب مضيفه الليتواني 3-صفر. وحصد رجال المدرب روي هودجسون العلامة الكاملة (30 نقطة من 30) فصار المنتخب الإنجليزي ثالث من يحقق هذا الانجاز في التصفيات القارية بعد تشيكيا (2000) وألمانيا (2012). وانتظر المنتخب الإنجليزي حتى الدقيقة 29 لافتتاح التسجيل عبر روس باركلي بعد تمريرة من هاري كاين حولها بقدمه اليمنى إلى الشباك. وحاول الحارس الليتواني جيدريوس ارلوسكيس التصدي لتسديدة كاين الهدف الثاني اثر تمريرة من آدم لالانا فحولها خطأ إلى شباكه (35). وفي الشوط الثاني، عزز اليكس اوكسلايد تشامبرلاين تقدم الضيوف بالهدف الثالث مستفيدا من تمريرة كايل ووكر تابعها في اعلى الزاوية اليسرى (62). وعلى ملعب الديك (لو كوك) في تالين، اضافت سويسرا التي ضمنت تأهلها من الجولة السابقة، 3 نقاط جديدة ليرتفع رصيدها إلى 21 نقطة بعد فوزها على مضيفتها استونيا بهدف جاء بنيران صديقة في الوقت بدل الضائع سجله المدافع راغنار كلافان (90+4). وفي سيرافال، حافظت سلوفينيا على المركز الثالث الذي خولها خوض الملحق بفوزها على مضيفتها سان مارينو صاحبة المركز الأخير 2-صفر (نقطة واحدة) رافعة رصيدها إلى 16 نقطة. وحجزت روسيا مكانها في النهائيات بفوزها على الجبل الأسود 2-صفر في موسكو. وسجل أوليغ كوزمين هدفه الدولي الأول بعد 33 دقيقة ثم أصبحت النتيجة 2-صفر عندما ارتكب فلاديمير روديتش مخالفة ضد دميتري كومباروف داخل المنطقة ونفذ الكسندر كوكورين بنجاح ركلة الجزاء التي أسفر عنها الخطأ. وحصلت روسيا على المركز الثاني في المجموعة خلف النمسا الفائزة بالصدارة. واحتلت السويد المركز الثالث لتتأهل لملحق التصفيات. وقال كوزمين كانت مباراة مهمة للغاية وأنا سعيد بالفوز. شعرنا بالضغط في أول نصف ساعة. وأضاف دخلنا المباراة من أجل الفوز وكنا محظوظين في أننا سجلنا أولاً. وشهد مدافع روبن كازان (34 عاما) تحولا ضخما في مسيرته بعدما شارك لأول مرة مع منتخب بلاده قبل ما يزيد بقليل على شهر واحد فقط. وتابع كوزمين لو قال لي أحد قبل شهرين انني سأسجل هدف الفوز في أهم مباراة لروسيا لم أكن سأصدقه. وعلى ملعب فراندز ارينا في سولنا، اكتفت السويد بالمركز الثالث وستخوض الملحق رغم فوزها على ضيفتها مولدافيا صاحبة المركز الأخير (نقطتان) 2-صفر وبقيت على بعد نقطتين خلف روسيا. وافتتح زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل بعدما تلقى كرة ارسلها ميكايل لوستيغ من منتصف الملعب فسيطر عليها داخل المنطقة وتابعها بيمناه من مسافة قريبة في اسفل الزاوية اليمنى (24) مسجلاً هدفه الدولي التاسع والخمسين (رقم قياسي سويدي). وصام ابراهيموفيتش وزملاؤه عن التهديف حتى مطلع الشوط الثاني حيث تمكن واركان زينغين من تسجيل الهدف الثاني مستفيدا من عرضية جون غيديتي (47). وفي مباراة ثالثة هامشية في فيينا، تغلبت النمسا على ليشتنشتاين بثلاثية بيضاء سجلها ماركو ارتونوفيتش (12) ومارك يانكو (54 و57). وعززت النمسا التي ضمنت تأهلها إلى نهائيات البطولة الاوروبية قبل جولتين، موقعها في صدارة المجموعة برصيد 28 نقطة مقابل 5 لليشتنشتاين صاحبة المركز قبل الأخير. شباك نظيفة لإسبانيا في 8 مباريات دي خيا يفرض نفسه خليفة لكاسياس منح الأداء المميز الذي قدمه ديفيد دي خيا مع إسبانيا خلال اللقاء الذي فازت فيه الأخيرة على أوكرانيا 1-صفر دفعة جديدة لهؤلاء الذين يعتقدون أنه يجب أن يكون الحارس الأساسي بدلاً من ايكر كاسياس. ومع صعود حاملة اللقب بالفعل إلى النهائيات التي ستقام في فرنسا العام المقبل بعد تصدرها للمجموعة الثالثة تم منح دي خيا فرصة للتألق مع دفع المدرب فيسنتي ديل بوسكي بتشكيلة من البدلاء والاحتياطيين في اللقاء الذي أقيم في كييف. ولم يخيب دي خيا ظن مدربه. وتصدى حارس مرمى مانشستر يونايتد البالغ من العمر (24 عاماً) لعشر فرص، وتساءلت وسائل إعلام رياضية إسبانية عما إذا كان يجب أن يحل دي خيا بديلاً للحارس والقائد كاسياس الذي يشارك مع إسبانيا منذ مدة طويلة. وخاض دي خيا 7 مباريات فقط مع منتخب بلاده مقابل 164 مباراة لكاسياس الذي يعد أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الاسباني وقاده للفوز بلقب بطولة أوروبا عامي 2008 و2012 إضافة لكأس العالم 2010 وهو اللقب الذي نالته اسبانيا لأول مرة. ومع ذلك تعرض كاسياس لانتقادات واسعة عقب خروج إسبانيا من دور المجموعات بنهائيات كأس العالم بالبرازيل العام الماضي وبدا انه قد تخطى أفضل فتراته في الملاعب مع بلوغه (34 عاماً). وعلى النقيض يبدو أن دي خيا يرتقي بمستواه شيئا فشيئا ولم يظهر أن فشل انتقاله من يونايتد إلى ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي قد أثر على مستواه. ويبدو أن ديل بوسكي سيتمسك بكاسياس في بطولة أوروبا 2016 والتي ستمثل الخاتمة لمشوار حارس بورتو مع منتخب بلاده، إلا أن البعض تساءل عما إذا كان المدرب السابق لريال - والذي ارتبطت مسيرته بشدة بمسيرة كاسياس - يفكر بقلبه أكثر من عقله. وساعد دي خيا منتخب بلاده على الخروج بشباكه نظيفة للمباراة الرسمية الثامنة على التوالي وذلك لأول مرة، وقال للصحفيين عقب مباراة أوكرانيا: سأحاول الوصول لأفضل مستوى لي لأجعل الأمور صعبة على المدرب. وأضاف: ما أريده هو مواصلة ما حققته الموسم الماضي حيث أعتقد أنني قدمت مستوى مميزا. يبدو من الصعب البقاء عند هذا المستوى. أريد مواصلة التقدم والتحسن. مــدرب ويـلـــز يــريـــدمواجهة رونالدو ورفاقه رحّب كريس كولمان مدرب منتخب ويلز بفكرة إقامة مباراة ودية مع البرتغال في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وقال: نتطلع لمواجهة أي منتخب ضمن الـ 10 الأوائل ودياً، والبرتغال منتخب نهتم بمواجهته طبعاً، قيل لنا إن هناك بطولة مصغرة في ميامي وربما تكون مباراتنا أمام رونالدو ورفاقه فيها وفي حال لم تقم البطولة المقرر إقامتها في نوفمبر نواجه البرتغال هنا في كارديف على ملعب الميلينيوم. ننتظر جواباً من الاتحاد البرتغالي وستكون المباراة مكافأة لجمهورنا. وكشف كولمان عن تلقي مساعده أوسيان روبرتس رسالة نصية من رافائيل بينيتز مدرب ريال مدريد يهنئه فيها بالتأهل، وأضاف: ريال مدريد كانوا فعلاً في قمة الرقي في تعاملهم معنا بخصوص بيل. دور مستقبليلاحتياطيي إنجلترا يصر مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم روي هودجسون أن الاحتياطيين الذين ساهموا بتحقيق منتخب الأسود الثلاثة 10 انتصارات كاملة سيكون دورهم كبيراً في النهائيات. وفي ظل عودة مرتقبة للحارس الأساسي جو هارت والقائد الذهبي واين روني إلى المنتخب الابيض، رأى هودجسون أن البدلاء كانوا في غاية الإقناع للدخول في خططه في يونيو/حزيران المقبل: اللاعبون الذين حملوا ألواننا أمام ليتوانيا قدموا عملاً رائعاً، ويجب أن يشعروا بأنهم عززوا حظوظهم للذهاب إلى فرنسا. وتابع: استخدمنا عدداً كبيراً من اللاعبين في التصفيات بسبب الإصابات، لذا فقد ساهم كل من استدعي إلى هذه التشكيلة على طريقته. ونظراً لتواضع منتخبات المجموعة الخامسة التي ضمت سويسرا وسلوفينيا واستونيا وليتوانيا وسان مارينو، لجأ هودجسون إلى مباريات ودية عالية المستوى أمام إسبانيا وفرنسا وألمانيا كي يستعد فريقه جيدا للنهائيات. وأقر أنه سيحصل على فكرة واضحة حول فرص فريقه بالمنافسة على اللقب بعد خوضه تلك المباريات الودية: لدينا المزيد من الوديات للتعلم ونعرف موقعنا. إذا ركزنا ولعبنا بشكل صحيح يمكننا الخروج بنتائج جيدة. ويتطلع فيل جاغييلكا، الذي حمل شارة القائد في غياب هارت وروني وغاري كايهل، إلى مقارنة منتخب بلاده مع كبار القارة في المباريات التحضيرية. وتابع: الهدف الأول منذ انطلاق التصفيات كان تحقيق 10 انتصارات ولقد نجحنا. هناك مجموعة جيدة من الشبان نأمل رعايتهم لتقديم ما هو مميز. وأضاف: لا توجد مباريات سهلة، خصوصاً على الصعيد الدولي.

مشاركة :