--> --> شددت الجامعة العربية على أهمية التزام جميع الأطراف المعنية بعقد مؤتمر جنيف2 في الموعد المحدد له 22 يناير المقبل، وبالإعداد الجيد له، كما التقى وفد ائتلاف المعارضة السورية مع وكيلة الخارجية الأمريكية؛ لبحث المخاوف من جنيف2، في وقت اعلنت حكومة الأسد مشاركتها في المؤتمر، وفي روسيا قال نائب وزير خارجيتها: إن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية 30 دولة. وأعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام الأمين العام للجامعة، وفقا لبيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية عقب لقائه بأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن أمله فى أن يواكب التحضير لانعقاد هذا المؤتمر تحرك جدي من قبل الامم المتحدة لإقرار وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة، والمحاصرة في سوريا، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية من أجل إنجاح المؤتمر، وبما يضمن الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لتتولى مقاليد إدارة البلاد، وفقاً لما نص عليه البيان الختامي لمؤتمر جنيف (1) في 30 يونيو 2012، وبما يفضي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ووضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي. وذكر البيان أنه جرى فى اللقاء بحث مستجدات الوضع في سوريا، والتحضيرات الجارية لانعقاد جنيف2، موضحا أنه تم فيه ايضا استعراض الجهود والمشاورات التي يجريها الائتلاف الوطني السوري مع مختلف أطراف المعارضة لتشكيل وفد موحد يتمتع بأوسع صفة تمثيلية للمشاركة في المؤتمر. وعبر العربي عن استعداد جامعة الدول العربية وترحيبها باستضافة أعمال اجتماع تشاوري للمعارضة السورية، يدعو إليه الائتلاف الوطني السوري خلال الأسابيع القليلة المقبلة. قال أحد أعضاء الوفد السوري: إن الوفد سأل المسؤولة الأمريكية عما إذا كان توقف شحن كميات منتظمة من السلاح للثوار في سوريا يعتبر وسيلة لفرض جنيف2. وعن رد الفعل عما إذا شكلت هيئة حكم انتقالي ودخلت سوريا واعتقلها نظام بشار الأسد. مخاوف جنيف 2 وفي سياق متصل، كشف بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض عن محادثات أجراها وفد الائتلاف في جنيف مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية. وقال جاموس: إن اللقاء الذي استغرق حوالي الساعتين كان واضحا وصريحا، وبحثنا فيه مختلف القضايا المتعلقة بالوضع السوري، لا سيما أوضاع الداخل السوري، إضافة إلى مؤتمر جنيف 2، ورمزية الإعلان عن موعد عقد المؤتمر بعد التسوية الأمريكية الإيرانية. وبحسب مصادر من داخل الاجتماع، فإن وفد الائتلاف طرح كل الأفكار التي يطرحها الشعب السوري، والمخاوف من مؤتمر جنيف 2. واعتبر جاموس أن شيرمان قدمت تأكيدات بأن واشنطن تدعم الشعب السوري، وستزيد من مساعداتها له، وأنها تسعى جاهدة إلى وقف نزيف الدم، وأنه لا صفقات أو مقايضات بين الملفين السوري والإيراني، وأن أي تسوية بين إيران والمجتمع الدولي هي ليست على حساب السوريين. وقال أحد أعضاء الوفد السوري: إن الوفد سأل المسؤولة الأمريكية عما إذا كان توقف شحن كميات منتظمة من السلاح للثوار في سوريا يعتبر وسيلة لفرض جنيف 2، وعن رد الفعل عما إذا شكلت هيئة حكم انتقالي ودخلت سوريا واعتقلها نظام بشار الأسد. 30 دولة وفي سياق متصل، شدد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي على أن ممثلين عن العراق والأردن ولبنان وتركيا سيشاركون في التحضير لجنيف2، وأن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية 30 دولة، وأضاف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيترأس وفد بلاده في المؤتمر دون مشاركة لبشار الأسد. وتحدث بوجدانوف عن وجود جدل مع الأمريكيين حول مشاركة ايران في المؤتمر، مشددا على ضرورة تمثيل الجميع في جنيف، وأن تكون لقراراته قوة قانونية، وأشار إلى تفهم ممثلي المعارضة لأهمية جنيف2، لكن المشكلة في تفاهمهم مع بعضهم، مبينا أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع المعارضة للتحضير للمؤتمر. وشدد على ضرورة أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، وأن يكون العنوان الرئيسي للمؤتمر هو التوافق، مبينا أن أطراف المعارضة التي التقاها أكدت له عدم وجود خيار سوى الحل السلمي. وتابع: إنه لا يوجد ما يمنع مشاركةَ المعارضة المسلحة في المؤتمر، إذا أبدت استعدادها للالتزام بالعملية السلمية. وأشار إلى أن مشاركة الإيرانيين في المؤتمر ستكون هامة لصياغة حلول للأزمة السورية، رغم أن واشنطن لا تزال تبدي بعض الشكوك حول مشاركة ايران، حسب قوله. مشاركة حكومة الأسد وأمس الاربعاء أكد النظام السوري مشاركته بوفد رسمي في المؤتمر، حسبما افادت وزارة الخارجية في بيان، مشيرة الى انها لا تفعل ذلك من اجل تسليم السلطة. وذكر مصدر مسؤول في الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا): تؤكد سوريا مجددا مشاركتها بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزودا بتوجيهات بشار الاسد. واضاف البيان: إن الوفد السوري ذاهب الى جنيف ليس من اجل تسليم السلطة لأحد، بل للمشاركة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبر الثلاثاء ان هدف المؤتمر عدم اجراء مباحثات عابرة حول سوريا، وانما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام (...)، والمعارضة المعتدلة، للوصول الى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. واضاف: إنه امر صعب جدا، لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي الى استبعاد بشار الاسد والارهابيين، في اشارة الى التنظيمات الإسلامية المتطرفة والجهادية التي تقلق الغرب الداعم للمعارضة السورية اجمالا. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان مؤتمر جنيف -2 سينعقد في 22 يناير، مضيفا: أخيرا، وللمرة الاولى، ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات وليس في ميدان المعركة. إلا ان محللين يرون انه سيكون من الصعب الالتزام بالموعد المحدد، ويستبعدون وقفا سريعا للنزاع المستمر منذ حوالى 32 شهرا، وقد اوقع اكثر من 120 الف قتيل. ووافق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف، على ان يؤدي الى عملية انتقالية، لا يكون للأسد أو لأركان نظامه دور فيها.
مشاركة :