أظهر مسح أجرته صناديق حماية المستثمر في الأسواق المالية الصينية، أن ثقة المستثمرين في سوق الأسهم الصينية تحسنت بشكل حاد في سبتمبر/أيلول. وقالت الصناديق المملوكة للدولة في موقعها على الإنترنت إن مؤشراً يقيس ثقة المستثمرين قفز إلى 51.3 في سبتمبر/أيلول بزيادة قدرها 24.2 في المئة على الشهر السابق مما يظهر أن المستثمرين يصبحون أكثر تفاؤلاً. وجد المسح أن 28.2 في المئة من المستثمرين يتوقعون أن يرتفع مؤشر شنغهاي المجمع القياسي للأسهم الصينية على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، في حين توقع 38.9 في المئة من المستثمرين الذي شملهم المسح أن يستقر المؤشر في الربع الأخير من العام، بالمقارنة مع 20 في المئة من المستثمرين الذين يقولون إن السوق ستهبط. الصادرات المقومة بالدولار وتراجعت صادرات الصين المقومة بالدولار الأمريكي 3.7 في المئة في سبتمبر/أيلول مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وهي نسبة أقل من توقعات المحللين، في حين هبطت الواردات 20.4 في المئة مواصلة التراجع للشهر الحادي عشر على التوالي. وقالت الإدارة العامة للجمارك أمس إن ذلك أدى إلى فائض تجاري بلغ 60.34 مليار دولار وهو رقم أعلى قليلاً من المتوقع. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن تهبط الصادرات 6.3 في المئة بعد انخفاض بلغ 5.5 في المئة في أغسطس/آب. وتوقعوا أن تهبط الواردات 15 في المئة في سبتمبر/أيلول في أعقاب انخفاض بلغ 13.8 في المئة في الشهر السابق. وفي وقت سابق قالت الإدارة العامة للجمارك إن صادرات الصين المقومة باليوان انخفضت 1.1 في المئة في سبتمبر/أيلول مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، في حين هبطت الواردات 17.7 في المئة. ويتوقع كثير من المحللين أن تسجل الصين هذا العام أبطأ نمو اقتصادي في ربع قرن مع تضرر النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من ضعف الطلب في الداخل والخارج، وطاقة فائضة في المصانع ومستويات مرتفعة للديون وتباطؤ في الاستثمار. ارتفاع واردات النفط ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في سبتمبر/أيلول 1.3 في المئة عن الشهر نفسه من العام الماضي مع حصول الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم على دعم من ضعف أسعار النفط العالمية. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك امس أن الصين استوردت 27.95 مليون طن -أو 6.80 مليون برميل يومياً- في سبتمبر/أيلول بزيادة قدرها 5.1 في المئة عن الشهر السابق. وفي الأشهر التسعة الأولى من 2015 زادت واردت الصين من الخام 8.8 في المئة إلى 248.62 مليون طن -أو 6.65 مليون برميل يومياً- مع ارتفاع الطلب على البنزين والكيروسين وتنامي قيادة السيارات والسفر بالجو بين الطبقة المتوسطة. وكانت واردات الصين في سبتمبر/أيلول مساوية تقريباً لمشتريات الولايات المتحدة التي بلغت إجمالا 6.745 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتجاوزت واردات الصين من النفط مشتريات الولايات المتحدة للمرة الأولى والوحيدة في إبريل/ نيسان هذا العام. وجاءت أحجام واردات الصين من النفط في سبتمبر/أيلول أعلى من تقديرات سابقة لتومسون رويترز أويل ريسيرش أند فوركاستس والبالغة 26.81 مليون طن. ويقول محللون إن الصين تستفيد من أسعار النفط التي هبطت بأكثر من 50 في المئة عن أعلى مستوياتها في العام الماضي لملء احتياطاتها الاستراتيجية. واستوردت الصين أيضاً 2.70 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة في سبتمبر/أيلول وصدرت 3.55 مليون طن مما يترك صادرات صافية من الوقود قدرها 850 ألف طن. وبلغ صافي الصادرات في الشهور التسعة الأولى من العام 1.26 مليون طن. بكين: ضعف اليوان يدعم نمو الصادرات قال مسؤول حكومي صيني إن ضعف قيمة اليوان من المرجح أن يدعم صادرات البلاد المتراجعة مؤخراً، وسط القلق بشأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأضاف هوانغ سونغ بينغ المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس أنه من المتوقع أن تعود صادرات بكين إلى النمو مجدداً في الربع الأخير من العام الحالي، بعد الهبوط الذي سجلته في الربعين الأول والثاني. كما أشار بينغ إلى أنه من المتوقع أن يقل حجم التراجع في واردات الصين في الربع الأخير، بعد أن قامت بكين باستحداث مجموعة من التدابير لتعزيز التجارة.