اختتم معهد الشارقة للتراث مشاركته في فعاليات معرض التراث العالمي، والتي استمرت 3 أيام في مدينة كويمبرة البرتغالية، حيث حلّت الإمارات ضيفة شرف على المعرض. وعرض الرواق التراثي الإماراتي نماذج وصور من التراث الشعبي للدولة، ومشاركة حية للفنون التقليدية الإماراتية، وحظي بإعجاب وتقدير القائمين على المعرض والمشاركين فيه،ولفت انتباه الجمهور بمعروضاته وفقراته الفنّيّة، كما شكّل حضور فنّان الخطّ العربيّ، خالد الجلّاف ظاهرة متميّزة في المعرض، حيث تجمّع حوله الجمهور بكثافة ليرى طريقة عمله الّتي كان يشرحها لهم، ويترك البعض يجرِّب الكتابة العربيّة، كما أهدى كلّ من حضر لوحات تحمل أسماءهم بالعربيّة، ما شكّل انطباعاً جميلاً لدى زوّار المعرض. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: تنوعت مشاركة الإمارات في هذا المعرض التراثي العالمي، حيث كان هناك الرواق التّراثي، بالإضافة إلى المشاركة في النّدوات، ومشاركتي كعضو لجنة تحكيم لاختيار أفضل جناح، حيث يتأهّل الفائز للمشاركة في معرض التّراث العالمي في مدينة ابن الوليد(فالادوليد) إسبانيا عام ٢٠١٦. ولفت إلى أنه طوال أيام المعرض كانت الإمارات حاضرة بوفد كبير من معهد الشارقة للتّراث، الَّذِي قدم من خلال أنشطته صورة عامّة عن الغنى الثّقافيّ والتّراثيّ في الإمارات، كما أقيمت ندوة فكريَّة بعنوان تدويل التّراث شارك فيها معهد الشّارقة بورقة عمل تركّزت حول التّعريف بالمعهد، وبالنّشاطات والجهود الّتي يقوم بها، بشكل حثيث، للحفاظ على التّراث ونشره خارج حدود الإمارات والوطن العربيّ. وكذلك عرّج البحث على مصدر التّراث كونه حاجة إنسانيّة لكلّ ما ينظّم ويحسّن المعيشة، وهو، أي التّراث، يتكيّف مع مختلف البيئات والأزمنة. كما تطرّقت المداخلة إلى العناصر الّتي يمكن أن تساعد على تدويل التّراث ومنها الاستفادة من المتشابهات التّراثيّة بين الثّقافات، وإشاعة معارفه، وتبسيط مناهجه، بالإضافة إلى عرض بعض النّماذج والأمثلة التّراثيّة التّوضيحيّة، وقد لاقت مداخلة معهد الشّارقة استحسان الحضور. وكانت فعاليات الدورة الثالثة للمعرض قد افتتحت في سانتا كلارا، بمدينة كويمبرة البرتغالية، بدعم من رئاسة الجمهوريّة البرتغاليّة، وبرعاية وزير الدّولة للشّؤون الثّقافيّة، خورخي بارّيتو شافيير، وبحضور الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الإمارات في البرتغال، ورئيس معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز المسلم. تكون فريق المعهد المشارك في معرض تراث البرتغال في مدينة كويمبرة، من عبد العزيز المسلم، وصقر محمد أحمد حسن، مدير التنسيق، والخطاط خالد الجلاف، وعائشة أحمد علي من إدارة الدراسات، وإيمان أحمد علي الهادي، من تنظيم المعارض، وعبد العزيز رزنارة من العلاقات العامة.