اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، باستخدام الجماعات الإرهابية لتهديد البلاد، مؤكداً أنه واهم بمحاولته خلق فتة بين دول التحالف العربي، التي تسعى لإعادة الشرعية لليمن، موضحاً أن جل ما يتمناه صالح هو خروج آمن من اليمن، بعد أن تورط مع الحوثيين، الذين يمنعونه من الخروج. وقال ياسين في مؤتمر صحافي من الرياض، أمس: واضح أن هناك مرحلة جديدة بدأت بعد خطاب صالح وهي التهديد، بعد أن فقد أوراقه القديمة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وفقد ضالته بالتحالف مع ميليشيات الحوثيين وإيران، يبدو الآن أنه سيحرك المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، ليبدأوا مرحلة أخيرة داخل عدن، المدينة التي حررتها قوات التحالف من المتمردين. وتابع: رصدنا الكثير من هذه التحركات لصالح، وهي ليست خافية علينا، مشيراً إلى أن محاولاته ستبوء بالفشل. خروج آمن ونقل عن ياسين القول: جل ما يتمناه صالح هو خروج آمن من اليمن، بعد أن تورط مع الحوثيين، الذين يمنعونه من الخروج. وأضاف: أسلوب المخلوع بات واضحاً في محاولته خلق فتنة بين دول التحالف العربي، التي تسعى لإعادة الشرعية لليمن وهو واهم بذلك. مؤكدٌ أن صالح يشعر بالضعف، خصوصاً بعد عزله من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، ووصف تصريحاته الأخيرة بأنها مجموعة مغالطات، ومتناقضات، لا يستشف منها سوى ضعفه واستسلامه. الهدنة الحقيقية وبشأن المطالبات بهدنة بعد إعلان صالح والحوثيين القبول بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، قال ياسين: الهدنة الحقيقية المنتظرة في اليمن تكون على أرض الواقع، وبانسحاب الميليشيات، ووقف أعمال العنف والإرهاب بكل أشكاله. وأضاف: هناك أمور لا تحتاج لنقاش ومشاورات مثل وقف انتهاكات الميليشيات وقصفها المدنيين والأحياء السكنية وإطلاق سراح المعتقلين من سجون الحوثيين، موضحاً أنه عند إتمام هذه النقاط تتحقق الهدنة المطلوبة. جرائم حرب كما وعد ياسين بالتحقيق في كل الأعمال العسكرية، التي أدت إلى مقتل مدنيين في اليمن، لكنه طالب أي لجان تحقيق دولية بأن تجري تحقيقات شاملة وعادلة. واتهم الوزير ميليشيات الحوثيين وصالح بـارتكاب جرائم في مدينة تعز جنوبي اليمن، التي تشهد اشتباكات، منذ أسابيع بين قوات المقاومة الشعبية والمتمردين، مؤكداً أن المدينة ستعود إلى الشرعية قريباً. وتحدث عن إلقاء الانقلابيين القبض في عدن على عدد كبير من الأطفال، تم تجنيدهم من قبل الحوثيين، لافتاً إلى أنهم يفرضون حصاراً على إدخال الأسلحة من دون مواد الإغاثة والوقود، إضافة إلى عملهم على توزيع استمارات لإحصاء المفقودين على كل اليمنيين. نفي نفى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين منع السلطات دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، مؤكداً أن ما تم منعه فقط الأسلحة وأي شيء يمكن أن يسهم في تدمير اليمن. وأضاف: يسمح للسفن بالدخول، ولا نفرق بين اليمنيين في إدخال المساعدات والمواد الغذائية والدوائية ومساعدات إعادة الإعمار والوقود.