فشل اتحاد حماية التنوع الأحيائي والطبيعة الألمانية ورابطة الخضر للدفاع عن البيئة في مدينة براندنبورج، مرة أخرى، في الحصول على حكم قضائي ضد ترخيص أولي لبناء مصنع شركة السيارات الكهربائية تسلا في منطقة جروينهايد بالقرب من العاصمة الألمانية برلين. وقد رفضت محكمة برلين براندنبورج الإدارية العليا الأربعاء استئناف المنظمات البيئية على قرار محكمة فرانكفورت آن دير أودر الإدارية في حزيران (يونيو) الماضي بالسماح باستمرار بناء مصنع تسلا بالقرب من برلين. ويعني هذا أن "تسلا" تستطيع اختبار المرافق والركام في المسبك وورشة الطلاء وورشة جسم السيارة إلى جانب بناء واستخدام خزانات الشطف والاختبار في موقع المصنع، وفقا لـ"الألمانية". وأيدت المحكمة العليا قرار المحكمة الإدارية، الذي رفض الطلب العاجل من جانب المنظمات البيئية لتجميد ترخيص بناء المصنع. وقالت إن المنظمات البيئية لم تقدم ما يؤكد أن الاختبارات التي يمكن أن تكون جزءا من ترخيص البناء، يمكن أن تسبب حوادث أو آثارا سلبية على البيئة، ولم يتم وضعها في الحساب بشكل مناسب من جانب الشركة. وطلبت "تسلا" في الشهر الماضي تعديل ترخيص مصنعها العملاق في ألمانيا، لإضافة نشاط إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية إلى المصنع الذي يقام في ضاحية جروينهايد بالقرب من العاصمة الألمانية برلين. كما يتضمن التعديل الجديد في أوراق المصنع إضافة خطي ضغط جديدين وعدة تحديثات على خطوات الإنتاج وإجراءات تقليل المياه المستخدمة في المصنع، نظرا لأن معارضي إقامة المشروع في الجماعات البيئية يقولون إنه يستهلك كميات كبيرة من المياه. وكانت "تسلا" الأمريكية ذكرت في نيسان (أبريل) الماضي أن عدد العاملين في مصنعها في منطقة جرونهايده القريبة من العاصمة الألمانية برلين سيصل إلى 12 ألف عامل مع وصول المصنع إلى طاقته الإنتاجية القصوى. وأضافت الشركة أنه مع وصول المصنع إلى مرحلة التوسع النهائي المستقبلية، التي لا تزال حتى الآن "افتراضية"، فإنه من الممكن أن يصل عدد عامليه في هذه الحالة إلى 40 ألف عامل مع استنفاد الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع، الذي يعد أول مصنع لـ"تسلا" في أوروبا. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج في المصنع بعد عدة أشهر، وتخطط الشركة لوصول الإنتاج في المصنع إلى 500 ألف سيارة سنويا.