أعلنت تركيا العثور على مقبرة جماعية تحتوي على عشرات الجثث في مدينة عفرين الواقعة تحت نفوذ قواتها في شمال سوريا، محمّلة مقاتلين أكرادا تدعمهم الولايات المتحدة المسؤولية عنها، الأمر الذي نفاه متحدث كردي ولاحقاً السلطات المحلية. وأفادت وزارة الدفاع التركية مساء الأربعاء عن العثور على 35 جثة داخل أكياس من الخيش في عفرين التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية إلى أن طردتها أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منها عام 2018 إثر هجوم عسكري واسع. وألقت الوزارة التركية باللوم على وحدات حماية الشعب في "جريمة الحرب" هذه. وقال محافظ هاتاي التركية المتاخمة لسوريا الخميس إن عدد الجثث التي تم العثور عليها يبلغ الآن 61 جثة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المحافظ رحمي دوغان قوله إن "عمليات البحث مستمرة وأعتقد أن هذا الرقم سيرتفع". وقال إن الجثث التي عُثر عليها تعود لمدنيين أعدمتهم وحدات حماية الشعب، قبل أيام من بدء الهجوم التركي على عفرين في 2018، بدون إعطاء أدلة على إتهاماته. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المزاعم على الفور. إلا أنه في وقت لاحق، أبلغت السلطات المحلية في عفرين التي تتولى إدارة المدينة بإشراف تركي، عدداً من الصحافيين المحليين، بينهم مصور لفرانس برس، أنه تبيّن لها أن المقبرة تعود إلى قوات سوريا الديمقراطية، وبسبب عدم وجود شواهد موضوعة عليها، ظنوا أنها مقبرة جماعية. وأوضح ابراهيم شيخو وهو متحدّث بِاسم منظمة حقوقية كردية تتابع أوضاع عفرين إن المقبرة استُحدثت "قبل احتلال المدينة بخمسة أيام، حين كانت المدينة شبه محاصرة" من القوات التركية والفصائل الموالية لها، موضحاً أنها تضمّ "ضحايا العدوان (التركي) من مدنيين وعسكريين، بسبب عدم القدرة على دفنهم خارج المدينة". العثور على مقبرة جماعية قرب دمشق قوات سوريا الديمقراطية تعثر على مقبرة جماعية يُعتقد أنها ليزديين قتلوا على يد داعش وتتهم تركيا بانتظام وحدات حماية الشعب التي تصنفها بـ"الإرهابية"، بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بينها إعدامات تعسفية وتهجير قسري للسكان. وترفض وحدات حماية الشعب هذه الاتهامات وتتهم تركيا وجماعات من المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة بارتكاب فظائع مختلفة. وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت في الخطوط الأمامية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتم العثور على مقابر جماعية عدّة في السنوات الأخيرة في سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً منذ 2011. ونسبت المسؤولية عنها إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :