خط الأنابيب الروسي يزيد الخلاف بين بايدن وميركل

  • 7/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، اليوم الخميس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ما يرجح أن تكون آخر زيارة لها لواشنطن كمستشارة لألمانيا. وفي بداية لقائهما، أشاد بايدن بميركل ووصفها بأنها «صديقة عظيمة وصديقة شخصية وصديقة للولايات المتحدة»، وشددت ميركل من جهتها على «مدى تقديري للصداقة مع الولايات المتحدة الأميركية»، وقالت «نحن أكثر من مدركين لمساهمة أميركا في ألمانيا حرة وديمقراطية... لذلك أنا أتطلع بشدة إلى تعميق العلاقة مرة أخرى». وجعل بايدن من أولوياته إصلاح علاقة أميركا مع حلفائها الأوروبيين عقب نهج ترمب العدائي تجاه أوروبا، والذي اتسم برسوم جمركية عقابية، واستخفاف دبلوماسي، ومناقشات ساخنة حول التعددية والمساهمات المالية في حلف شمال الأطلسي. واشتبك ترمب مراراً مع ميركل، وقبل انتهاء ولايته أمر بسحب القوات الأميركية من ألمانيا في ما اعتبره الكثيرون توبيخاً علنياً لها. وأوقف بايدن هذا التخفيض في القوات وسيستخدم هذا الاجتماع لتسليط الضوء على «الشراكة القوية» بين واشنطن وبرلين. وكان من المتوقع أن تكون اجتماعات (الخميس) أكثر ودية من المواجهات التي سادت بين ميركل وترمب، لكن كانت هناك قضايا خلافية كثيرة على جدول الأعمال عندما جلس بايدن وميركل في اجتماع خاص على انفراد، وبدا واضحاً الانقسام الحاد بين الولايات المتحدة وألمانيا بشأن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا، ومخاوف الولايات المتحدة من أن يمنح هذا الخط موسكو نفوذاً متزايداً في أوروبا. وقال مسؤول كبير في الإدارة إن بايدن سيثير اعتراضاته مع ميركل بشأن خط الأنابيب ويضغط عليها بشأن «أهمية تطوير آليات ملموسة لضمان عدم استخدام سلاح الطاقة للضغط على أوكرانيا» أو حلفاء آخرين. ودافع المسؤول عن قرار البيت الأبيض التخلي عن فرض عقوبات على الشركات الألمانية المشاركة في بناء خط الأنابيب، وهي خطوة أثارت انتقادات من جانب المشترعين من الحزبين في الكونغرس. وقال مستشارو بايدن إن خط الأنابيب كان قد اكتمل قبل توليه منصبه وأن الأوان قد فات الآن لإيقافه. ولفت المسؤول في الإدارة إلى أن قرار التنازل عن العقوبات منح الولايات المتحدة «مساحة دبلوماسية» للعمل مع ألمانيا بشأن الآثار السلبية لخط الأنابيب، على الرغم من أن المصدر قال إن البيت الأبيض لا يتوقع الإعلان عن أي اختراقات بشأن النزاع. وأشار إلى أن بايدن وميركل ناقشا مجموعة من القضايا الأخرى من تغير المناخ إلى جائحة «كوفيد - 19» إلى انسحاب الولايات المتحدة وقوات الناتو من أفغانستان. وكانت ميركل قد وصلت إلى العاصمة الأميركية، مساء الأربعاء، وبدأت جدول أعمالها صباح الخميس بفطور عمل مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها هاريس زعيماً أجنبياً في مقر إقامة نائب الرئيس. وأشادت هاريس بـ«المهنة غير العادية» لميركل وأشارت إلى أن بايدن هو رابع رئيس أميركي يستضيفها. وقالت هاريس في تصريحات مقتضبة لدى وصول ميركل إن «العلاقة بين بلدينا تقوم على العديد من القيم المشتركة، بما في ذلك الالتزام بالديمقراطية في جميع أنحاء العالم».

مشاركة :