بات في وسع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية «إتش آي في»، «وهب أعضائهم لآخرين يتعايشون هم أيضا مع هذا الفيروس»، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية. ويحيي هذا القرار «الأمل في نفوس الكثير من المرضى الإيجابيي المصل الذين غالبا ما يكونون مصابين بأمراض في الكبد وبحاجة إلى عمليات استزراع». وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة الفرنسية أن «هذه الإمكانية الجديدة باتت متاحة بفضل التقدم في العلاجات المضادة للايدز وتقنيات زرع الأعضاء». وقد اتُّخذ القرار إثر «اعتماد آلية مماثلة للأشخاص الحاملين مؤشرات معدية لالتهاب الكبد من نوع سي» أتت نتائجها إيجابية، وفق الوزارة. ويمكن للأشخاص الإيجابيي المصل تلقي الأعضاء من أشخاص حاملين للفيروس أو غير حاملين له. ويعود قرار توسيع قائمة الواهبين المحتملين «بالنفع على الجميع» لأنه يفسح مجالاً أوسع للأشخاص السلبيي المصل لإيجاد واهب مناسب. ويتعايش نحو 173 ألف شخص في فرنسا مع فيروس «إتش آي في» الذي يضعف الجهاز المناعي ويتسبب بمرض «الإيدز». وقد تسبب العلاجات بالمضادات الفيروسية الطويلة الأمد التي تسمح باحتواء انتشار الفيروس وحتّى بانعدام الحمل الفيروسي أحياناً بتسمم الكبد، فضلاً عن الكليتين في بعض الحالات.
مشاركة :