أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المساس بالأمن القومي المصري «خط أحمر» ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى. وأشار إلى أنه «لدينا في سبيل الحفاظ على مقدرات الوطن خيارات متعددة». وأضاف السيسي، خلال كلمته باحتفالية مبادرة «حياة كريمة»، أن المنهج الذي اتبعته مصر في ما يخص مياه النيل وبناء سد النهضة الأثيوبي، قائم على أقصى درجات الحكمة دون المساس بدوائر الأمن القومي المصري على الحدين القريب والبعيد. وأوضح الرئيس المصري: «حين تحدثنا مع إثيوبيا والسودان، أردنا أن يكون نهر النيل نهرًا للخير.. للكل.. بحيث يوفر الكهرباء لإثيوبيا بما يوفر الرفاهية للشعب الإثيوبي». وبعث رسالة للشعب الأثيوبي قائلاً: «تعالوا لاتفاق قانوني ملزم يحقق الخير لنا جميعا لنعيش في سلام وأمان». ووجه السيسي كلمات مطمئنة لشعبه وقال: «لا يليق بنا أن نقلق أبدا، لا مبالغة في القلق، وإن كان القلق مشروعًا». وأضاف أنه مادام موجوداً شخصيًا هو والجيش المصري، فلا يمكن أن يحدث أي شيء لمصر، وأضاف: «اطمئنوا الأمور تسير بكل سلام وأمان وأرجو ألا تصدقوا كل ما يقال وأنا على العهد ونمتلك قوة عسكرية واقتصادية قادرة على حماية مقدراتنا». وأشار إلى أن «مصر لم تسع للتهديد والتدخل في شؤون الدول وتقبل التنمية مع التأكيد على ألا مساس بمياه مصر». وأعلنت مؤسسة حياة كريمة، انطلاق المؤتمر الأول للمشروع القومي “حياة كريمة”، لتنمية قرى الريف المصرى، مساء اليوم الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إضافة إلى آلاف المواطنين الذين يمثلون كافة محافظات الجمهورية، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية. وبدأت «حياة كريمة» كمبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير عام 2019، ثم تحولت لمشروع قومي في بداية 2021، بهدف تحسين مستوى المعيشة ورفع جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا في التجمعات الريفية على مستوى جمهورية مصر العربية، لتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.