قطر تلعب دورا بارزا في قضايا المنطقة

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي: أكد سعادة السيد شينجو تسودا سفير اليابان لدى الدولة أن قطر دولة واعدة، وأن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مكنت قطر من لعب دور هام في مختلف قضايا المنطقة، كما أنها أثبتت قدرتها المثيرة للإعجاب على تحقيق التوازن بين اقتصاد قائم على الطاقة والمعرفة في نفس الوقت، وبطريقة تسمح بتنويع اقتصاد البلاد وضمان بيئة تجارية مستقرة ومستدامة، ما أدى إلى زيادة مشاركة الشركات اليابانية في السوق القطري. وقال السفير الياباني، لـ الراية إن قطر واليابان تربطهما علاقات استراتيجية، حيث إن اليابان هي الشريك التجاري الأول لدولة قطر، ويصل حجم التبادل التجاري بينهما 38 مليار دولار، وتعد قطر موردا رئيسيا للطاقة إلى اليابان وهي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال لليابان وثالث أكبر مورد للنفط الخام. كما أن الشركات اليابانية تساهم في النهضة التي تشهدها قطر، من خلال مشاريع متعددة. ونوه بأن هناك أكثر من 40 شركة يابانية تقوم باستخدام أحدث التقنيات في جميع المجالات، خاصة في قطاع البنية التحتية في قطر.. مؤكدا حرص قطر واليابان على تعزيز العلاقات وتنويع مجالات التعاون الثنائي بينهما في محاولة للوصول إلى مستوى جديد يتخطى العلاقات الحالية الممتازة والتي تأسست بناء على التعاون في مجالات الطاقة والتجارة. وأكد حرص بلاده أكثر من أي وقت مضى على مواصلة المساهمة بشكل إيجابي وفعال لتحقيق السلام والاستقرار في المجتمع الدولي، وخاصة في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه يجب على البلدين العمل معا لتحقيق تقدم في عملية صنع السلام. كما ثمن السفير تسودا الموقف القطري بإنشاء صندوق الصداقة القطري لدعم جهود إعادة الإعمار في اليابان بعد كارثة تسونامي عام 2011. وحول زيارة وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا المقررة للدوحة اليوم، قال إنها تأتي في إطار عزم قطر واليابان على رفع مستوى التعاون المشترك وتطوير العلاقات في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة رسمية لوزير خارجية اليابان إلى دولة قطر في إطار جولته في المنطقة. ونوه بزيارة مهمة سابقة قام بها سعادة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إلى الدوحة عام 2013، وتم خلالها إصدار بيان مشترك حول إقامة شراكة شاملة نحو الاستقرار والازدهار بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات مثل الثقافة والتعليم والصحة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا. وعن برنامج الزيارة، قال تسودا إن وزير الخارجية سوف يناقش خلال الزيارة سبل تعزيز الشراكة الشاملة بين قطر واليابان، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، ما يجعل هذه الزيارة خطوة هامة أخرى نحو إقامة علاقة أوثق مع قطر. وتشهد العلاقات القطرية اليابانية نموا متسارعا في الفترة الأخيرة على مستوى الزيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، خاصة الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان في فبراير الماضي، وأيضا زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي تبذل جهودا حثيثة بهدف تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات التعليمية والتكنولوجية. ويؤكد مسؤولو البلدين أن العلاقات بين قطر واليابان استراتيجية وقديمة بالإشارة إلى بدء العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطوكيو منذ عام 1972 .. وتتميز علاقات البلدين بتقارب وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما برز خلال لقاء حضرة صاحب السمو مع الإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان، ومع رئيس الوزراء شينزو آبي، وحديثهم عن الوضع الإقليمي والاتفاق على أهمية ايجاد حل سلمي للنزاع في سوريا. التبادل التجاري يميل ميزان التجارة المتبادلة بين البلدين بقوة لصالح قطر، حيث استوردت اليابان أكثر من 36 مليار دولار من الغاز المسال والنفط ومشتقات الطاقة بصفة عامة، فيما صدرت اليابان إلى قطر ما يزيد على 1.5 مليار دولار العام الماضي، أهمها في مجالات الهواتف والسيارات والإنشاءات والمواد الإلكترونية. اتفاقات تعاون وترتبط قطر واليابان بالعديد من اتفاقيات التعاون في مجالات متعددة في اطار حرص البلدين على تنويع علاقاتهما، لتشمل كافة المجالات في الصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، كما أن هناك اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي، وأيضاً اتفاقية بشأن تطوير منظومة المترو والريل في قطر، وتعبر هذه الاتفاقيات عن حجم وقوة العلاقات بين البلدين. المجال الرياضي تبرز رغبة أكيدة لدى البلدين لتعزيز التعاون في المجال الرياضي وتنظيم كبرى البطولات العالمية، ومن المقرر أن تنظم طوكيو الألعاب الأولمبية عام 2020 ويليها تنظيم قطر لمونديال عام 2022. ويعد صندوق الصداقة القطري - الياباني من أبرز معالم العلاقات الوطيدة بين شعبي البلدين والذي انطلق لصالح أبناء الشعب الياباني وبدافع إنساني لدعم جهود الإغاثة وإدارة المساعدات بطريقة سريعة وفعّالة في أعقاب الزلازل والتسونامي التي ضربت شرق اليابان عام 2011. ويلعب صندوق الصداقة القطري الياباني دورا محوريا في تعزيز روابط الصداقة ومد جسور التعاون بين شعبي قطر واليابان. مشروعات قطرية كانت آخر زيارة بين الجانبين في فبراير الماضي، حين قام سعادة الدكتور خالد العطية وزير الخارجية بزيارة إلى اليابان افتتح خلالها عددا من المشروعات التي يمولها صندوق الصداقة القطري، وكان بينها افتتاح مركز قطر الرياضي في مدينة شيراكاوا، وهو من الأماكن الأكثر تضررا من زلزال وتسونامي اليابان، وبلغت تكلفته الإجمالية حوالي 5.8 مليون دولار أمريكي، ويستفيد منه قرابة 150 ألف شخص من الرياضيين الناشئين وطلاب المدارس. كما افتتح د. العطية مركز قطر للعلوم بكلية الهندسة العليا بجامعة توهوكو في مدينة سينداي اليابانية، والذي بني في موقع مبنى الدراسات العليا بكلية الهندسة التابعة للجامعة. ويتواصل التعاون المشترك بين قطر واليابان على كافة الصعد وبمختلف المجالات في إطار حرص البلدين على توطيد العلاقات وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين.

مشاركة :