يُعدُّ الشباب القطاع الأكثر حيوية وهم الثروة الحقيقية لكل المجتمعات، ومن ثم فهم يحظون بكل التقدير والرعاية في دول العالم كافة، التي تدرك أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن أفضل استثمار يجب أن يكون في تمكينهم وإتاحة أفضل الفرص وأوسعها لهم لكي يشاركوا بفاعلية في الحياة العامة بجوانبها المختلفة. وتقدّم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا ملهمًا في تمكين الشباب والاستثمار في تطوير مواهبهم ورفع قدراتهم وصقلها بشكل متواصل، من خلال مبادرات متتالية تهدف إلى إكسابهم المهارات النوعية الكفيلة برفع مستوى جاهزيتهم للمشاركة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. وفي ظل اهتمامها المتواصل بقطاع الشباب، احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، باليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يوافق الخامس عشر من شهر يوليو كل عام، والذي تحتفل فيه دول العالم ومختلف المنظمات والمؤسسات والقطاعات المعنية بالعمل الشبابي منذ إقراره من قبل منظمة الأمم المتحدة عام 2014. وفي سياق هذا الاحتفال، جاء إطلاق «مركز الشباب العربي»، نتائج ورقة العمل الخاصة بتطوير المهارات الشبابية في المنطقة العربية، التي تعدّ بمنزلة استراتيجية متكاملة لتفعيل دور الشباب العربي، حيث تضمّنت ستة مقترحات رئيسية، هي: جعل تطوير مهارات الشباب أولوية في سياسات الدول وخططها ورؤاها الاستراتيجية، وتخصيص الموارد المطلوبة، وبناء منظومة متكاملة لتعزيز المهارات، وتشجيع ثقافة التطوع التي ترتقي بالمهارات وتكسب الشباب مهارات جديدة، والاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير المهارات كنموذج الإمارات، إضافة إلى اتباع منهجية شاملة متعددة الأبعاد لتمكين الشباب. ومما لا شك فيه أن هذا الاهتمام الكبير من قبل قيادتنا الرشيدة بقطاع الشباب قد أسس لنموذج رائد في العناية بقطاع الشباب، وهو ما أكدته شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي، لدى إطلاق المركز نتائج ورقة العمل الخاصة بتطوير المهارات الشبابية في المنطقة العربية، حيث قالت إن نموذج دولة الإمارات في التطوير المستمر لمهارات الشباب هو قصة نجاح ملهمة في كيفية استثمار الموارد الطبيعية والاقتصادية لتمكين الموارد البشرية وتأهيلها بالمهارات النوعية التي تحقق الازدهار للأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء. وفي الواقع، فإن هذا الاهتمام المكثف من قبل دولة الإمارات بقطاع الشباب قد فتح لهم الباب على مصراعيه لكي يشاركوا بفاعلية في المسيرة التنموية الرائدة للدولة، التي تراهن عليهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والتميز خلال السنوات الخمسين المقبلة، استنادًا لمئوية «الإمارات 2071». عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :