ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بعدم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا في سوريا، مشيراً إلى أن تفكيرها مضطرب، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العملية الروسية في سوريا لا تستبعد التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، في وقت أجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني محادثات مع مسؤولين إيرانيين حول سبل إنهاء الحرب في سوريا ومحاربة تنظيم داعش. وقال في ما يعتبر أقسى انتقاد يوجهه لواشنطن حول الأزمة السورية اعتقد أن بعض الشركاء مصابون بتشوش ذهني. وأضاف خلال منتدى اقتصادي في موسكو الآن، غالباً ما نسمع أننا نقصف الأهداف الخطأ وليس داعش، مؤكداً أن روسيا طلبت من واشنطن تزويدها بلائحة بالأهداف، لكن واشنطن لم ترد. وأكد الرئيس الروسي ان الجواب كان لا، نحن غير مستعدين لذلك. وتابع ثم عدنا وطرحنا سؤالاً آخر: قولوا لنا أين يجب أن نضرب؟ لكن لا جواب هنا أيضاً. هذه ليست مزحة لم أفبرك ذلك. وتساءل كيف يكون ممكنا العمل معاً؟ وأوضح أن لا ضمانات تحول دون وقوع الذخائر التي يلقيها الأمريكيون من الجو في أيدي إرهابيين. وأضاف أنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة وأوروبا تشجيع الحوار السياسي في سوريا.وأشار إلى أن تركيا أحد أهم شركاء روسيا وأن موسكو بحاجة إلى فهم سبل بناء علاقات مع تركيا لمحاربة الإرهاب. وفي محادثات على أعلى مستوى منذ زيارة موغيريني لطهران في يوليو، التقت وزيرة الخارجية الأوروبية في بروكسل مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعقبتها مباحثات بين كبار المسؤولين. وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن الجانبين اتفقا على أن مساراً سياسياً بمشاركة كل الأطراف وحده كفيل بضمان استقرار الوضع في النزاع في سوريا ولهذا الغرض من المطلوب أن يبذل كل الفاعلين الإقليميين والدوليين جهداً مشتركاً. وأضاف انه تم كذلك إلقاء الضوء على الوضع الإنساني الصعب في النزاع. وقال الجيش التركي إن أنظمة صاروخية للدفاع الجوي مقرها سوريا تعرضت لطائرات حربية تركية الاثنين، مضيفاً أن وحداته اتخذت الرد اللازم من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وذكر مسؤولان كبيران أن تركيا حذرت الولايات المتحدة وروسيا بأنها لن تقبل أن يحقق مقاتلو فصيل كردي مكاسب على الأرض قرب حدودها في سوريا. (وكالات)
مشاركة :