القاهرة 15 يوليو 2021 (شينخوا) أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء قرار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم (الخميس) بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، بعد الجهود الكبيرة والمقدرة التي قام بها لمحاولة إنقاذ الموقف دون نجاح. وقال أبوالغيط، في بيان إن "تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة على مستقبل الوضع في لبنان". وأوضح أن "مسؤولية الفشل والتعطيل في التوصل إلى التوافق السياسي باتت معروفة للقاصي والداني، وإن كان الإنصاف يقتضي أيضا تحميل جميع السياسيين اللبنانيين مسؤولية إيصال لبنان إلى هذا الوضع المتدهور، الذي لا يستحقه شعب لبنان الصامد والمثابر". وأشار إلى "ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق الطائف، نصاً وروحاً، كأساس للعملية السياسية في لبنان". وتعهد المسؤول العربي، بـ "مواصلة الجامعة العربية مواكبتها للوضع في لبنان، ومد يد الدعم له، في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث"، وناشد المجتمع الدولي بالاستمرار في مساعدة الشعب اللبناني في هذا الظرف. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم اعتذاره عن تأليف الحكومة، وذلك عقب اجتماع مع الرئيس ميشال عون، بحثا خلاله تشكيلة حكومية من 24 وزيرا كان تسلمها عون أمس الأربعاء من الحريري. وسبق أن قدم الحريري إلى عون تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص غير الحزبيين في 9 ديسمبر الماضي إلا أن عون اعترض حينها على ما اعتبره "تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، من دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية". ويختلف الحريري مع عون وصهره باسيل بشأن تشكيل الحكومة حول عدد الحقائب والحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. وينتظر بعد اعتذار الحريري أن يعمد عون، بحسب الدستور، إلى إجراء استشارات برلمانية ملزمة لتسمية شخصية سنية لتأليف الحكومة، أو قد يعمد عون قبلها لإجراء مشاورات سياسية تمهيدية. وتترافق الأزمة الحكومية في لبنان مع انهيار العملة الوطنية وسلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وتآكل القدرة الشرائية والمدخرات ووقف المصارف لسحوبات الودائع بالدولار وتقييدها بالعملة المحلية.