بغداد 15 يوليو 2021 (شينخوا) أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم (الخميس) عدم مشاركته في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، وعدم دعمه للحكومة الحالية أو المقبلة. وقال زعيم التيار الصدري في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي، إنه "حفاظا على ما تبقى من الوطن، وإنقاذا للوطن الذي أحرقه الفاسدون، ولازالوا يحرقونه، أعلمكم بأنني لن أشترك في هذه الانتخابات". وتابع "وأعلن سحب يدي عن كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدعون الانتماء الينا آل الصدر، فالجميع اما قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب". ودعا الصدر، العراقيين إلى مناصرة بلدهم ضد من وصفهم بـ"الفاسدين والتبعيين والمطبعين"، محذرا من أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان. واعتبر الصدر أن ما يجري في العراق "هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وإحراقه"، على حد وصفه. ويدعم الصدر "تحالف سائرون"، أكبر كتلة في البرلمان العراقي الحالي وأغلبه من التيار الصدري. ويعد الصدر بما يمتلكه من أنصار في مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن ضاحية مدينة الصدر شرقي بغداد، احدى معاقل تياره، قوة رئيسية في العراق، بحيث لايمكن اختيار أي رئيس حكومة ما لم يوافق عليه. ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية المقبلة في العاشر من أكتوبر المقبل، بعد أن شرع البرلمان جميع القوانين اللازمة وأكدت الحكومة على الدعم المالي واللوجستي لمفوضية الانتخابات وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح مرسوما جمهوريا بإجراء الانتخابات في هذا الموعد. وجرت آخر إنتخابات برلمانية عراقية في مايو عام 2018. وكان من المفروض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في العاصمة بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.