يستعد حجاج بيت الله الحرام لأداء شعيرة من شعائر الله العظيمة وهي فريضة «الحج» الركن الخامس من أركان الإسلام ومع ارتفاع درجات الحرارة والحذر من انتشار عدوى فيروس «كورونا» ورغم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من قبل وزارتي الحج والصحة بالسعودية كي يمر موسم الحج بأمن وأمان وصحة وعافية إلا أنه يجب على الحاج توخي الحيطة والحذر خشية العدوى. يوجد نسبة كبيرة من الحجيج يعانون من ضعف الجهاز المناعي بسبب التقدم بالعمر أو الأمراض المزمنة ما يعرضهم للإصابة أكثر من غيرهم بالفيروسات، وقد يعوق ذلك إتمامهم لمناسك الحج هذا بجانب تقلبات الطقس وتغيرات درجة الحرارة، وبالأخص ارتفاعها الذي يؤدي إلى فقدان الجسم الكثير من السوائل والتعرض للجفاف وحدوث اختلال في توازن الأملاح الأساسية، ما يضر بوظائف الكلى وغيرها من الأعضاء التي لابد وأن تعمل بكفاءة وقدرة عالية خلال أيام الحج. وحسب الدكتورة هدير جميل أخصائية التغذية العلاجية التي تحدثت لـ»مجلة اليمامة»وقدمت نصائح هامة لهم قائلة: أن الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم البشري تبدأ بالشعور بالإعياء مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ويبدأ الجسم بالتفاعل معها فيضخ كميات أكبر من الدم بهدف طرد الحرارة الداخلية إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى حدوث التعرق،لذلك يشعر الإنسان بالإعياء والإجهاد والصداع وتزداد ضربات القلب وتتقلص وتتشنج العضلات وهو ما يسمى «بالإجهاد الحراري» والذي يعتبر من أكثر الإصابات الحرارية شيوعا في فصل الصيف..ومن أكثر فئات المجتمع عرضة لهذه المشكلة، كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وعلى الأخص مرضى القلب ،الكلى ،السكري،الربو والذي يجب عليهم استشارة الطبيب المعالج قبل السفر لأداء الفريضة. نصائح للحاج لتجنب حدوث أي مشاكل صحية خلال أداء المناسك: *التطعيم ضد فيروس كورونا هو من أهم الخطوات الرئيسية التي اتخذها السلطات السعودية للحماية من الإصابة بالفيروس. *الحرص على تناول الفيتامينات المساعدة لبناء المناعة قبل الذهاب للحج ووقت الحج والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية . *ترك مسافات آمنة بين الأشخاص لضمان تجنب العدوى من أي شخص مصاب. *غسل اليدين باستمرار وتعقيمهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل واستخدام معقم لليدين يحتوي على 60 %كحول على الأقل. *تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل دائم يومياً ومنها الطاولات، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، والمكاتب، والهواتف، والمراحيض، والحنفيات، والأحواض. *الحرص على الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة (كأدوية القلب والضغط والسكري والكلى والبخاخات التي تستخدم لمرضى الربو. *ارتداء قناع الوجه عند الشعور بأعراض مثل «سيلان الأنف، العطس أو الكحة». *يجب على مرضى الأمراض المزمنة تجنب لمس العين والفم والأنف بأيد غير مغسولة بصفة مشددة أكثر من غيرهم. مرضى السكري *لابد من الحرص على الانتظام في استخدام إبر الأنسولين في العلاج، حسب الجرعات الموصى بها من الطبيب والحذر من الإفراط في تناول السكريات والحلويات التي تؤثر سلبا على مستوى السكر في الدم. *الاهتمام أيضاً بسلامة القدمين لمرضى السكري بشكل خاص، والحرص من إصابتهم بأي جروح أو خدوش بسبب ضعف الإحساس وتأثر الأعصاب في أقدامهم بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، لأن هذه الجروح قد تؤدي إلى التهابات شديدة قد تؤثر على تدفق الدم داخل الشرايين في القدم وتسبب مضاعفات حادة تستدعي التدخل الجراحي. مرضى الربو والحساسية *عليهم مراجعة الطبيب المختص قبل الذهاب إلى الحج لأخذ رأيه في وضعهم الصحي وتجهيز الأدوية والبخاخات اللازمة والتي تساعدهم في السيطرة على الأعراض المصاحبة للربو والحساسية. *في حال وجود أي أعراض بالجهاز التنفسي أو ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث تعب مفاجئ عليهم التواصل مع الفريق الطبي لعمل الخطوات اللازمة لعلاج هذه الأعراض. *مرضى القلب *التقليل من المجهود البدني قدر المستطاع. *تجنب تناول الأملاح والدهون والإكثار من السوائل. *المواظبة بانتظام على تناول الأدوية ومدرات البول. *تجنب التعرض لأشعة الشمس وخاصة شمس الظهيرة. وأخيرا إن إتباع هذه الخطوات بشكل مستمر ومنتظم مع الاهتمام بالتعليمات والحرص علي الإجراءات الاحترازية الوقائية يساعد حجاج بيت الله الحرام وجميع من يرافقهم ويجاورهم بالمحافظة على صحتهم من التقاط أي من الفيروسات أو البكتيريا التي تتواجد عادة في التجمعات الكبيرة. الاهتمام بشرب كميات وفيرة من المياه والعصائر الطازجة بدون سكر على مدار اليوم...تناول البقوليات كالفول والعدس والحمص...تناول الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من أوميجا 3 كالأسماك وزيت بذر الكتان...وأخذ ملعقة يوميا من عسل النحل...الحرص على تناول التمر وحبة البركة في الصباح...الإكثار من تناول الفواكه التي تحتوى على نسبة عالية من فيتامين c، كالبرتقال والكيوى والفراولة...تناول الخضراوات التي تحتوى على نسبة عالية من مضادات الأكسدة كالبصل الأخضر أو الأحمر، والثوم، والبروكلى.تناول الخبز الأسمر،منتجات الألبان بشكل كافي يوميا والابتعاد عن المشروبات الغازية...أخذ القسط الكافي من النوم ما يقرب من 8 ساعات في اليوم. ويشير استشاري الأمراض الجلدية الدكتور هاني الناظر: إلي أن هناك مجموعة من الأخطاء الجسيمة التي يجب تجنب الوقوع فيها لخطورتها خلال أيام الصيف الحارة تزامنا مع أداء فريضة الحج وهي كالتالي: *شرب المياه من زجاجات بلاستيكية ظلت فترات طويلة معرضة لأشعة الشمس. * الجلوس مباشرة بملابس مبللة بالعرق أمام أجهزة التكييف والمراوح. * الاستحمام بمياه ساخنة. * ارتداء ملابس داكنة اللون أثناء الخروج نهارا. * الوقوف فترات طويلة تحت أشعة شمس الظهيرة بدون غطاء الرأس مثل كاب أو برنيطة. * قلة شرب المياه. * ترك زجاجات العطور أو الكحول أو أي بخاخات معطرة بالسيارة أثناء وقوفها في الشمس. نصائح هامة وقت الحرارة الشديدة بشكل عام. يجب الاهتمام والحرص على شرب الماء والعصائر الطازجة ،وتناول السلطة الخضراء وارتداء الملابس القطنية فاتحة اللون والاستحمام بالماء البارد باستخدام صابون الجلسرين وعدم التعرض للشمس بعد الرابعة عصرا والاحتماء من شمس الظهيرة باستخدام شمسية اليد والنوم لمدة ثماني ساعات متواصلة. «حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور»
مشاركة :