في مدح خير الأنام عليه الصلاة والسلام

  • 7/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في سماءٍ أسمى من السمواتِ حَلَّقَتْ بي مَزْهُوَّةً كلماتي وارتقت بي أعلى علو البرايا تتلالا كالأنجم الزاهراتِ وَتَحَلَّتْ لَمَّا بأكرمِ داعٍ قد تَغَنَّتْ جواهراً غالياتِ لبستْ من سناه تاج فخارٍ ليس تبليه دورة السنواتِ ليتنـي قبلُ قد كسوت بمدحي لك يا سيد الورى مفرداتي ليتها قبلُ أشرقت ببياني عنك يا خاتم النبيين ذاتي ليت حرفي أنارَ قبلُ مديحاً لك يا خير مرسلٍ صفحاتي ليت لي قبلُ في سجل مقالي عنك عصماء عذبة الأبيات إن سحر البيان يزداد سحراً كلما فيه همسةٌ عنك تاتي صلوات الإله تغشاك دوماً وسلامٌ يجري مع اللحظات * * * هَلَّ للعيد إذ بُعِثْتَ هلالٌ فالحياةُ ازدهتْ بعيدِ الحياة هَلَّلَتْ، كَبَّرتْ، وَلَبَّتْ، وَحَيَّتْ منكَ نور السماءِ في إخبات قُلْتَ: اقرأْ. فالأرضُ نورٌ جديدٌ غير نور الطوالع المشرقات وَحِرَاءٌ والنورُ بين يديه مَشْرِقاً صارَ من جميع الجهات جِئْتَ كالروح في الهياكل تسري وكما الغيث في القفار الموات رحمةً جئتَ للأنام رحيمًا ونذيراً وموقظاً من سبات جئتَ والأرضُ تَدْرُسُ الكفرَ. تبنـي معهدَ المشركين والمشركات كم قيامٍ للاتِ قامتْ وَصَلَّتْ وهدايا سَعَتْ بـها لمَناةِ كم مقامٍ للجهلِ قامتْهُ حتى صَدَّقتْ فيه حِلَّ وأدِ البنات غَرِقَتْ في بحارِ ظُلْمٍ غشومٍ وضلالٍ . فكنتَ طوقَ نجاةِ جئتَ كالفجر باسماً ومنيراً منه فَرَّتْ جحافلُ الظلمات لك هَشَّ الجمادُ قبلُ فكم ذا كان حيَّاك جَنْدَلٌ في فلاة وَلَكَ الجذعُ حَنَّ شوقاً كَـمُضْنى ذاب شوقاً للأعصر الخاليات يَهَبُ اللهُ من يشاء . وتبقى دون ما نلتَه جميعُ الهبات آخرَ الأنبياء جئت . فلما كنتَ فيهم أممتهم في الصلاة آخرَ الأنبياء جئتَ . ولكنْ أولٌ أنتَ مبعثاً من ممات آخرَ المرسلين كنتَ . وتأتي أول الناس تدخلُ الجنات يا خليل الرحمن إني لأرجو لكَ في الخُلدِ أرفعَ الدرجات سَيِّدٌ أنتَ للأنام فمن ذا منك يدنو يا سيد السادات؟ أنتَ من تُطلبُ الشفاعةُ منه يومَ جمع العباد في العرصات ولك الحوض صافياً منه تَسْقِي وتُرَوِّي حناجراً ظامئات ولك الوعدُ صادقاً من كريمٍ بالمقام المحمود في الآيات سدرةَ المنتهى بَلَغْتَ . وقرباً منه أدناكَ واسعُ الأعطيات وتجلى لما دنوتَ عطاءً لكَ نورُ المنازلِ العاليات وكموسى الكليم كلمكَ اللـ ـهُ وأوحى إليكَ فرضَ الصلاة وسمعتَ الأقلامَ تجري بما في حكم ربي يكون للكائنات * * * يا حبيـبـي وقدوتي ليس مدحي غير غيضٍ من فيض معتقداتي لستَ في حاجةٍ إليه . ومدحي لك عندي من أعظم الحاجات جلَّ ربي أغناكَ عنا بمدحٍ وثناءٍ في آيه البينات إنَّ حسبـي وقد مدحتكَ أني منك عَطَّرتُ ساعةً كلماتي

مشاركة :