أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواصلة بلاده التحرك في مسار السعي لإيجاد اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” فيما يتعلق بعملية ملء وتشغيل سد النهضة. وشدد الرئيس السيسي في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومي لتنمية قرى الريف المصري، على أن تحرك بلاده في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي جاء لوضع القضية على أجندة المجتمع الدولي، مضيفا أن مصر طالبت باتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وأشار إلى أن مصر لا تسعى أبدا للتهديد أو التدخل في شؤون الدول لكنها تسعى دائما للتعاون والقبول بالتنمية التي ستنتج من توليد الكهرباء للإثيوبيين، مع التأكيد على أنه لا مساس بالمياه الخاصة بمصر. وأوضح الرئيس السيسي أن مصر أصبحت تمتلك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية ما يعزز من إنفاذ إرادتها وحماية مقدراتها، مؤكدا أن المساس بأمن بلاده القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه. وقال: “لدينا خيارات متعددة للحفاظ على أمن مصر القومي”، مفيدا أن مصر تسعى لجعل نهر النيل نهرا للشراكة والخير. وأكد الرئيس المصري أن بلاده تدير علاقاتها الخارجية إقليميا ودوليا بثوابت راسخة ومستقرة قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام وإعلاء قواعد القانون الدولي.