استمر حجم الإثارة والمتعة في فصول الرواية الحافلة بالتشويق والمفاجآت التي صبغت دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، وحفلت الجولة السادسة التي امتدت فيها دائرة المنافسة على سباق الصدارة، بالكثير من القوة والندية وسط أحداث مفاجئة ومتقلبّة في بعضها، وجاءت نتائج الأخرى منها منطقية ومتسلسلة نسبياً في حلقاتها المعقدّة والتي ينتظر أن تتواصل حتى الجولات الأخيرة، وخلت الجولة الأخيرة من التعادلات تماما لأول مرة وكانت الانتصارات عنوانا للمباريات الثماني والتي كان أصحابها ضمك وأحد والنجوم والرياض والاتفاق والحزم والفيحاء والعروبة بتفوقهم على الباطن والجيل والنهضة والوطني والمجزل والطائي والشعلة والدرعية. حضور الانتصارات وغياب التعادلات يعد مؤشراً ايجابياً وواضحاً بان الجولات المقبلة ستكون أكثر سخونة ومنافسة، مع ارتفاع معدل التسجيل بواقع 28 هدفاً في ثماني مباريات، وملاحقة الباطن والحزم والعروبة ب 13 نقطة، للمتصدر ضمك ب 14 نقطة، سيكون حافل بالكثير من التقلبات بالجولة المقبلة. واصل (فارس الجنوب) ضمك مسلسل انتصاراته بعدما حقق انتصارا صعبا وثمينا على ضيفه المجزل 2-1، في مواجهة دراماتيكية شهدت الإثارة والمتعة طيلة مجريات اللقاء، ليضع ضمك ثلاث نقاط ثمينة رافعاً بها رصيده النقطي إلى 14، منفرداً بالصدارة، والذي قدم صورة حسنة ومميزة وتلقى إشادة واسعة من متابعي الدوري، بعدما تفوق على فرق صاحبة خبرة واسعة ودراية كبيرة، وهو الصاعد حديثا من الثانية، وفي الراكة قلب الحزم في دقيقتين خسارته من النهضة لفوز ثمين قادته لوصافة الترتيب، ويبدو أن الفريق من المرشحين للمنافسة بقوة للعودة من جديد ل(دوري جميل) للمحترفين فيما استمر النهضة في مركزه قبل الأخير وهو الذي لا يليق بتاريخه إطلاقاً في تأكيد على الوضع الفني الخطير الذي يمر فيه بعد تلقيه أربع خسائر في ست جولات ودون تحقيق أي انتصار، ومني الباطن بأول خسارة له في الدوري أمام العروبة حرمته من الصدارة واعادته للمركز الثالث في سلم الترتيب. الجولة شهدت تسجيل نتائج قوية أبرزها فوز الاتفاق خارج قواعده أمام الشعلة 4-1، والتي أكدت بأنه مقبل بقوة للمنافسة، بعد تعثره في الجولات الأولى، وفي الإحساء عوض النجوم خسارته الماضية من أحد بفوز كبير على الدرعية بالنتيجة ذاته، والتي أعادت توازنه من جديد، وسجل الرياض انتصارا ثمينا على الطائي 3-صفر، تذوق من خلاله طعم الانتصارات عقب خمس جولات من النزيف النقطي خففت من حدة الانتقادات الواسعة التي طالت الفريق في الجولات الماضية بسبب مستوياته، في المقابل فإن نتيجة 3-1 تكررت مرتين، بتجاوز أحد لنظيره الجيل بالمدينة، والعروبة الذي أذاق الباطن مرارة الخسارة الأولى. أهمال في النقل التليفزيوني تذمر مسؤولو أندية الدرجة الأولى من ضعف النقل التلفزيوني للمسابقة، حيث أصبح الناقل الوحيد (القناة الرياضية) يكتفي بنقل مباراتين في كل جولة من أصل ثماني مباريات، مما تسبب بحرمان الكثير من متابعي المسابقة من المتابعة لفرقها عندما تلعب خارج ملعبها، إدارة نادي أحد أكدت بان القناة الرياضية أعلنت بانها ستقوم بنقل مباراتهم في الإحساء مع نظيره النجوم، قبل أن تقوم بإلغاء النقل دون الاعتذار أو ذكر أسباب ذلك، وكان اتحاد الكرة قد تلقى شكوى جماعية من اغلب أندية الأولى لعدم توفير راع للدوري من رابطة دوري المحترفين. مقعدي الهداف تربع مهاجم الحزم مرعي مقعدي على صدارة الترتيب لهدافي دوري الأولى برصيد سبعة أهداف، ويطارده مهاجم المجزل محمد المنقاش برصيد خمسة أهداف، ثم يأتي جدعان مهنا من الباطن وبكر هوساوي من أحد واحمد الخضير من الدرعية برصيد أربعة أهداف. ارتفاع معدل الاهداف شهدت الجولات الستة الماضية لدوري الدرجة الأولى عددا وافرا من الأهداف بلغ 128 هدفاً في 48 مباراة،. وهو معدل تهديفي جيد، يؤكد تفوق الجانب الهجومي للأندية مقارنه بالنواحي الدفاعية. الاجانب أضافوا للمسابقة استمرار قرار السماح لأندية الدرجة الأولى بالتعاقد مع لاعب أجنبي واحد ولاعبين من مواليد السعودية والذي طبق الموسم الماضي يعد خطوة جيدة، أعطى الدوري إثارة قوة وزيادة متابعة من قبل الجماهير والإعلام، وسيكون لها تأثير إيجابي خلال الجولات المقبلة، خصوصاً مع بروز عدد من اللاعبين. هوارد ويب حضر متابعة مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي الخبير الانجليزي هوارد ويب، لمباراتي الرياض والطائي، والفيحاء والوطني، رسالة صريحة ل»أسياد الملاعب» بأهمية التركيز وقيادة المباريات بشكل جيد، حتى لا يتم إيقاف، وإبعاد بعض الحكام عن التكليفات في الفترة المقبلة، هذه الخطوة لاقت ترحيبا وإشادة من مسؤولي أندية الأولى، للتخفيف من حدة وكثره الأخطاء التحكيمية، والتي حدثت بشكل كبير الموسم الماضي.