يُعد اختيار فكرة المشروع هو الخطوة التأسيسية الأولى، والفشل فيها مؤذن بفشل المشروع برمته، والعكس صحيح، وما من شك أن هذا الاختيار على قدر كبير من الصعوبة؛ إذ إنه _مهما بذلت من جهد_ لن يكون هناك يقين بنسبة 100% أن هذه الفكرة ستنجح. ولن نذيع سرًا لو قلنا إن السبب الأساسي وراء فشل أكثر من 50% من رواد الأعمال هو أنهم لا يختارون العمل المناسب؛ أي أنهم، بقول آخر، يفشلون في اختيار فكرة المشروع، وطالما فعلوا ذلك فلن يكون فشلهم النهائي وإعلان الإفلاس إلا مسألة وقت فقط. ما العمل إذًا؟ الحق أنه ما سبيل إلى النجاة من هذه المعضلة إلا اختيار المشروع الذي تحبه _هذا طبعًا إلى جانب دراسة جدوى الفكرة وتجنب الأخطاء التي سنأتي على ذكرها بعد قليل_ فمن شأن تصرف كهذا أن يعينك على تحمل المشاق الكثيرة التي تعترض طريق رواد الأعمال. وهناك الكثير من المعتقدات الرومانسية حول ريادة الأعمال ككل، وهي ذاتها المعتقدات التي تدفع الناس إلى الخطأ في اختيار فكرة المشروع؛ فالبعض يتصور أنه سيكون ثريًا بمجرد أن يطلق مشروعه الصغير، أو أن رواد الأعمال وُلدوا ناجحين وأذكياء بالفطرة. اقرأ أيضًا: كتابة خطة العمل.. الدليل لعمل محترف أخطاء عند اختيار فكرة المشروع ويرصد « رواد الأعمال » بعض الأخطاء عند اختيار فكرة المشروع؛ وذلك على النحو التالي.. فكرة دون طلب أحد أكبر الأخطاء عن اختيار فكرة المشروع هي أن تعمد على تنفيذ فكرة لا يريدها أحد؛ أي أن تقدم منتجًا لا يريده أحد من الناس أصلًا. ولو فعلت ذلك فلن تجد مستهلكًا لمنتجك، وستُلحق بعملك البوار والخسران هذا من جهة، علاوة على أن تورطك في أمر كهذا يعني أنك لا تفهم منطق التجارة في حد ذاته. فالأصل في المشاريع التجارية والريادية منها _على وجه الخصوص_ أن تقدم حلًا لمشكلة تؤرق الناس، لكن لماذا تحل مشكلة لا يعاني منها أحد؟! اقرأ أيضًا: 5 نصائح لنجاح علامتك التجارية الجديدة اختيار فكرة لا يمكن تطبيقها الطموح مطلوب دون شك لكن يجب أن تكون واقعيًا كذلك، فمن ضمن الأخطاء التي يرتكبها بعض رواد الأعمال الناشئين عند اختيار فكرة المشروع هو اختيار فكرة لا يمكن تطبيقها، وقد تكون الفكرة جيدة وتنم عن عقل طموح لكن ليس هناك الميزانية ولا حتى الإمكانيات البشرية التي تخوله لإطلاقها. ومن ثم إن مضينا قدمًا في هذا الأمر فالمؤكد أن المشروع لن يبوء بالفشل فحسب، وإنما قد لا يتم إطلاقه من الأساس. وليس سرًا أن نقول إن هذا _أعني اختيار فكرة لا يمكن تطبيقها_ أحد أبرز أسباب فشل رواد الأعمال في إطلاق مشروعاتهم. وما ينبغي التشديد عليه هنا هو أنه يجب على رائد الأعمال أن يوازن بين الطموح والواقعية في الوقت نفسه، فليس منطقيًا أن تحلق بطموحاتك في السماوات العلى ثم لا تتمكن، في نهاية المطاف، من تطبيق أي من هذه الأفكار. اقرأ أيضًا: أسس بدء مغامرة الريادة.. كيف تصبح رائد أعمال ناجحًا؟ إهمال المنافسين عند اختيار فكرة المشروع فلتدرك أنك لن تعمل في السوق بمفردك، فأنت لا شك مسبوق _إلا في حالات نادرة يكون المشروع رائدًا حتى النخاع_ وبالتالي فإن هناك منافسين موجودين في السوق بالفعل، وإن أهملتهم أو تجاهلت وجودهم فلن يفيدك هذا في شيء. وإنما يجب عليك _عند اختيار فكرة المشروع_ أن تطرح منتجًا ذا قيمة مضافة؛ بحيث يمكنه النهوض والمنافسة وسط هذه الكثرة من المنتجات من المجال نفسه. وهذا معناه أنه يتعين عليك عند اختيار فكرة المشروع أن تركز على فكرة يمكنها أن تبرز وسط حشد الأفكار الكثيرة في السوق، فذلك أحد الأشياء المهمة التي لا يتعين على رائد الأعمال أن يغفلها أو يطرحها من باله. اقرأ أيضًا: كيف تجعل حوكمة الهوية من ضمن أولويات شركتك؟ فكرة لا تفهمها اختيار فكرة المشروع أو حتى مجرد إطلاق المشروع وبدء العمل الحر مغامرة جد كبيرة، ومن العسير أن تنهض بكل شيء فيها بمفردك، وبالتالي فأنت ملزم بالاستعانة بغيرك؛ كيما تظفر بالنجاح المنشود. لكن هذا لا يعفيك من أن تكون خبيرًا أو متمرسًا في الفكرة التي تبغي تنفيذها؛ فمن الأخطاء الكبرى اختيار فكرة لا خبرة لك فيها، ولم يسبق لك أن عملت في المجال الخاص بها. ويجب كذلك أن تستفيد فكرة مشروعك من مهاراتك الشخصية وخبرتك العملية، وإلا فكيف تطلق مشروعًا أنت لا تفهمه أصلًا؟! اقرأ أيضًا: دليل رواد الأعمال لتأسيس مشروعك الآن أساسيات بدء المشاريع.. الخطوة الأولى لا غنى عنها كيفية تجديد فكرة المشروع وأهميتها الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.
مشاركة :