تفعيل الشراكة بين الأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة المخدرات

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت صباح أمس الثلاثاء أعمال الملتقى العلمي (المخدرات والجريمة المنظمة) الذي تنظمه كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بحضور الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وذلك خلال الفترة من 30 ذي الحجة 1436ه وحتى الثاني من محرم 1437ه الموافق 13 وحتى 15 أكتوبر 2015م بمقر الجامعة في الرياض. ويشارك في أعمال الملتقى (80) متخصصاً ومتخصصة من المنظمات الدولية والعربية غير الحكومية، وأجهزة العدالة الجنائية وقطاعات الأمن، وكليات الشريعة والحقوق والأنظمة وكليات الأمن والشرطة وعلم الجريمة، ومراكز الدراسات والبحوث الأمنية والإستراتيجية، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمويل أنشطة مكافحة الجريمة وعلاج ضحاياها من (14) دولة عربية هي الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، عمان، الكويت، قطر، لبنان، مصر، قطر موريتانيا. وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة عميد كلية العدالة الجنائية أ. د. محمد عبدالله ولد محمد الذي استعرض أهداف الملتقى ومحاوره، موضحاً أن عنوان الملتقى جاء من الشعور بخطورة المخدرات التي تهرب للدول العربية بهدف اضعاف كيانها وهدم أركانها الأمنية ولذا حرصت الشريعة الإسلامية على التصدي لهذا النوع من الجرائم الإفسادية والتخريبية بمكافحتها وقاية وتجريماً وعقوبة. د. السند: الإرهاب يغذى بالأفكار الضالة ويموّل بالمخدرات بيعاً وترويجاً عقب ذلك ألقى وكيل الجامعة أ. د. عبدالرحمن الشاعر كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً بإن تنظيم هذا الملتقى يأتي انطلاقاً من مسؤولية الجامعة في محاربة المخدرات - التي تعد إحدى أخطر الجرائم التي تواجه العالم وذلك لاستهدافها شريحة الشباب الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لمحاربتها بكل أشكالها على كافة الأصعدة والبحث عن أنجع الأساليب التي تسهم في مكافحتها، واوضح أ.د. الشاعر أن من اهم مايميز خطورة هذه الجريمة عن غيرها من آفات الفتك المجتمعي الرائجة في عالمنا المعاصر أن مروجيها المشتغلين بها ينشطون ضمن منظمات شديدة التعقيد في بنيتها التنظيمية ومتقنة التواصل على النطاق الاقليمي والدولي. وأبان أ. د الشاعر أن الملتقى يأتي استكمالاً لجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي بذلتها للتصدي لظاهرة المخدرات من خلال ندواتها ودوراتها ورسائلها العلمية وبحوثها إضافة إلى مطالبة الجامعة بأن تتضمن المناهج العلمية في المؤسسات التعليمية مفردات عن مكافحة المخدرات لتحقيق الجانب التوعوي والوقائي. وأعرب أ.د. الشاعر عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي أستقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول للمشكلات المطروحة وأن تكون الأوراق المقدمة إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال تحقيقاً للأمن بمفهومه الشامل وتحقيقاً لتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. عقب ذلك بدأ الملتقى أعماله بالجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أكد في كلمته على خطورة المخدرات وارتباطها الوثيق بالفئات الضالة والأفكار المنحرفة، حيث أوضح أن الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة، وأن الإرهاب يغذى بالأفكار الضالة ويمول بالمخدرات بيعاً وترويجاً، فقد أثبتت الوقائع والإحصائيات أن تمويل أعمال الإرهاب ومنظماته يكون عن طريق تجارة المخدرات وكذلك استغلالها في تجنيد الشباب وانصياعهم للأفكار الضالة والمنحرفة. وأكد السند أن جامعة نايف أحسنت صنعاً بإقامة هذا الملتقى في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة.وناقش الملتقى في جلساته اليوم أوراق عمل عن مفهوم الإجرام المنظم وتصنيفه من وجهة نظر الفقه الإسلامي، وأنماط المخدرات والجريمة المنظمة واتجاهاتها، وأثر الاتجار الدولي في المخدرات على تطور مفهوم الجريمة المنظمة، وعلاقة المخدرات بالجرائم التقليدية. وسيناقش الملتقى على مدار الأيام القادمة موضوعات تتعلق بدور المؤسسات الدينية في الوقاية من المخدرات والجريمة المنظمة، وواقع المؤسسات التربوية في الوقاية من أضرار المخدرات والجريمة المنظمة، ودور المؤسسات الإعلامية في الوقاية، وآليات المواجهة الأمنية لجرائم المخدرات، والسياسة الجنائية في مواجهة جرائم المخدرات، والواقع التشريعي لتجريم المخدرات، وتطور الاداء النوعي لأجهزة انفاذ القانون في مكافحة المخدرات، وأدوية الإدمان وتأثيرها على السلوك الانحرافي، إضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية في مجال المكافحة والوقاية. الجدير بالذكر أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: تسليط الضوء على الواقع الشرعي والقانوني في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وتفعيل دور أجهزة الأمن والعدالة الجنائية في مواجهة المخدرات والجريمة المنظمة، واستنهاض مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص نحو الشراكة الحقيقية مع أجهزة العدالة الجنائية في المكافحة وتوطيد التعاون وتعميق الشراكة بين مؤسسات العدالة الجنائية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وبيان آثار المخدرات والجريمة المنظمة على التنمية وحقوق الإنسان وتفعيل السياسات والاستراتيجيات الوطنية والعربية المعنية. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ناقشت في مجال مكافحة المخدرات (120) رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) ونفذت (115) دورة تدريبية، و(25) حلقة علمية و(29) دورة تطبيقية، و(35) ندوة علمية، و(37) محاضرة، و(17) دراسة علمية، و(54) إصداراً علمياً، و(46) مقالاً علمياً بالمجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب وأكثر من (600) مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة.

مشاركة :