دعا محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية إلى ضرورة عقد اجتماع وزاري طارئ وعاجل لبحث الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في دولة فلسطين. وقال: "إننا نجتمع اليوم لنتخذ قرارا بشأن ما يمكن عمله لوقف هذه الجرائم والانتهاكات ولحماية مقدساتنا وابنائنا من الفلسطينيين من هذه الجرائم العنصرية والتي تستوجب منا الوقوف وقفة جادة تدفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم" ، جاء ذلك خلال كلمته خلال الاجتماع الطارئ بشأن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة في فلسطين بصفته رئيس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين". وأوضح خلال الكلمة أن اجتماعنا الطارئ هذا جاء بشأن التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية والمستوطنون والجماعات اليهودية والقوات الاسرائيلية في مدينة القدس المباركة حيث تقوم إسرائيل يوميا بارتكاب ابشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وتنتهك يوميا حرمات المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية دون وازع أو رادع. وأضاف: "إننا نحذر من مشاعر الظلم والاحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الانسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الانسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط". وشدد على ان دولة الإمارات تؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن استمرارها دون حل عادل يشكل العنصر الأساسي والجاذب لقوى الإرهاب والتطرف بالمنطقة. كما تظل هذه القضية مفتاح الأمن والسلم في المنطقة فهي أساس كل التوترات ولا يسعنا الحديث عن مكافحة الإرهاب ومواجهته وعن دعم السلم والأمن الدوليين في ظل هذه الجرائم المستمرة التي تُرتكب بهذه الصورة البشعة. من جانبه أكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية وسفيرها لدى القاهرة السفير جمال الشوبكي، ضرورة دراسة الطرق العملية من الدول العربية للقيام بحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية من الانتهاكات والتهويد والتقسيم التي تقوم بها دولة إسرائيل. وقال الشوبكي خلال كلمته امس امام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، انه لابد من النظر في آليات عملية وقانونية لتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني وذلك استجابة للحاجة الملحة للمدنيين الفلسطينيين العزل في مواجهة المستعمرين المسلحين المحميين من جيش الاحتلال وذلك بناء على النداء الذي أطلقه الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة نهاية الشهر الماضي، والطلب الذي قدمه سيادته للامين العام للأمم المتحدة العام الماضي. وأضاف: "المطلوب من المجتمع الدولي أن يجد الصيغة المناسبة لنظام حماية دولية لشعبنا، تتوافق مع القانون الدولي سواء من خلال مجلس الأمن أو من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى الدول أن تتحمل التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف وحماية المدنيين". وقال ان "العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية الشهر الجاري على شعبنا وعمليات القتل المتعمد والاعتقال والتنكيل التي يمارسها الجيش الاسرائيلي بحق المواطنين العزل والتي راح ضحيتها شهيدا، و جريح، و معتقل، بالإضافة الى اقتحام وتدنيس الأقصى الشريف بشكل يومي وبرفقة أعضاء من الكنيسيت والحكومة برعاية وتشجيع من الاحتلال الاسرائيلي وهو ما شكل استفزازا بالغا لمشاعر المسلمين في كل مكان ويهدف الى تكريس امر واقع جديد يقسم فيه الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود".
مشاركة :