تعتزم شركة رويال داتش شل ووحدة "سكوتش باور" التابعة لشركة إبيردولا، تقديم عطاء لإقامة ما يمكن أن يصبح أكبر مزارع لطاقة الرياح في العالم، تطفو على سطح البحر، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس. وقدمت الشركات مقترحات لمشاريع عائمة متعددة قبالة سواحل بريطانيا في إطار برنامج "سكوت ويند ليسينج" لتأجير قاع البحر لمطوري الطاقة المتجددة، وفقا لبيان. ويمكن أن تكون عطاءات المطورين لمشاريع الرياح الثابتة أو العائمة. ويجتذب برنامج "سكوت ويند ليسينج" التابع لشركة "كراون استيت سكوتلند" بعضا من أكبر الشركات في العالم في مجال الطاقة المتجددة. وأعلنت شركة "أورستد إيه إس"، أكبر مطور لطاقة الرياح البحرية في العالم، أنها ستشترك مع "فالك رينيوابولز" و"بلوفلوت إنيرجي" في عطاء، بينما تنضم شركة "توتال إنيرجيز إس إي" مع وحدة "جي آي جي" التابعة لماكواري ومجموعة تطوير البنية التحتية المتجددة في اسكتلندا. وبدأت "شل"، مطلع الشهر الجاري، إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصنعها براينلاند في ألمانيا، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مصفاة تكرير أوروبية لتصنيع الغاز على نطاق واسع. وقالت الشركة إن محللا كهربائيا في المصنع سيستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج ما يصل إلى 1300 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا. وشل بصدد إعادة هيكلة عملياتها العالمية في مجال المصافي – حيث ستبيع بعضها وإعادة تحديد الغرض من البعض الآخر- وتستهدف خفضا 55 في المائة، في إجمالي منتجات النفط خلال العقد الجاري. وقالت الشركة البريطانية الهولندية في بيان إن المحلل الكهربائي في موقع راينلاند يعمل بقوة عشرة ميجا واط، وهناك خطط جارية بالفعل لزيادتها إلى مائة ميجا واط. ويوصف الهيدروجين في صناعة الطاقة بأن له ألوانا مختلفة وأنظفها هو الأخضر لأنه ينتج بواسطة الكهرباء المتجددة. واللون الأخضر حتى الآن هو أغلى من الأزرق الذي يصنع باستخدام الغاز الطبيعي، فيما تخزن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض. ولا يزال الهيدروجين جزءا هامشيا من مزيج الطاقة الخاص بـ"شل"، لكن الشركة تتوقع توسيع التجارة في إطار استراتيجيتها لتحقيق الانعدام التام للانبعاثات الكربونية بحلول 2050.
مشاركة :