صالح يعترف بالهزيمة ويتنصل من الحـوثـي ويتحدث عن عروض تلقاها لمغادرة اليمن

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء، عدن (الاتحاد، وكالات) اعترف الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، ضمنا بالهزيمة وحاول النأي بنفسه عن التحالف مع الحوثيين معربا عن استعداده التخلي عن رئاسة حزبه المؤتمر الشعبي العام مقابل وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي التي تستهدف قوات موالية له ولحلفائه المتمردين الحوثيين المهيمنين على السلطة في صنعاء مطلع فبراير الماضي. وأكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أن تصريحات المخلوع، متناقضة، ويريد منها أن ينجو بنفسه. وأوضح في تصريحات مع فضائية «سكاي نيوز عربية»، أمس، أن هجوم صالح على الحوثيين، نتيجة للهزائم المتتالية وتضييق الخناق عليه. وأكد صالح في مقابلة تليفزيونية مسجلة بثتها قناة الميادين الليلة قبل الماضية، تقدم قوات التحالف باتجاه صنعاء وقال إنه مستعد للتخلي عن رئاسة حزبه «من أجل المصلحة الوطنية العليا»، وأضاف: «أوقفوا الحرب وفكوا الحصار وانسحبوا من اليمن وسأعقد مؤتمراً عاماً لحزبي خلال 21 يوماً وانتخب قيادة جديدة ولن أترشح». واستدرك لاحقا أنه مستعد لإعلان تنحيه من رئاسة الحزب الأكبر في البلاد في وثيقة تعمدها الأمم المتحدة فور إعلان التحالف العربي وقف العمليات العسكرية في اليمن المستمرة منذ أواخر مارس. وأكد صالح التزامه وحلفائه الحوثيين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يلزم الميليشيات بالانسحاب من العاصمة والمدن وعودة الحكومة الشرعية واستئناف المفاوضات السياسية. وناقض صالح، نفسه خلال المقابلة تليفزيونية التي استمرت ساعة ونصف الساعة وخانته ذاكرته وتبدلت مواقفه، ووقع في عدة سقطات، إذ تناسى شحنات الأسلحة الإيرانية التي جرت مصادرتها من قبل وهي في طريقها للحوثيين، وتجاهل أيضاً اتهامه السابق لإيران بتمويل وتسليح ميليشيات الحوثي، بعد أن أشار سابقاً إلى أن لا حضور لإيران في اليمن، سواء ميدانيا أو عن طريق الدعم. ونأى المخلوع صالح بنفسه عن أي علاقة تربطه بالمعارك الدائرة بين قوات التحالف والجيش الوطني اليمني من جهة والميليشيات من جهة أخرى، معتبراً أنه لو كان يقاتل لتغير التوازن والمعادلات. ووصف صالح الحوثيين بأنهم مقاتلون وعديمو الخبرة السياسية، مؤكداً أن هذه الجماعة هي التي تدير شؤون «ما تبقى من الجيش»، نافيا صلته بالجيش أو الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطلع سبتمبر تجمعا للقوات العربية في صافر بمحافظة مأرب. وعاد بعدها المخلوع صالح ليكشف أوراقه على الطاولة، مطالباً بإيقاف الصواريخ والانسحاب من الحدود السعودية مقابل وقف غارات التحالف. كما أكد رفضه مغادرة اليمن، وكشف عن تلقيه الأسبوع المنصرم عرضين، أحدهما أميركي والآخر قدمته قيادات في حزبه مقيمة في الخارج، بمغادرة البلاد والإقامة في إثيوبيا أو المغرب أو أي بلد يختاره، مشيرا إلى أن العرض الأميركي تضمن نقله إلى خارج البلاد من بلدة «سنحان»، مسقط رأسه في شرق العاصمة، على متن خمس مروحيات هليكوبتر أميركية.

مشاركة :