محمود الخليفي.. تجربة فنية متفردة

  • 7/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنوعت تجربة الفنان التشكيلي والحروفي التونسي محمود الخليفي لتشمل الخط العربي ودوره في فن المعلقات وفن الكرنفالات، من خلال صناعة ورسم العربات والمجسمات العملاقة، وحافظ على خصوصيته الفنية خلال عقود، وساعده في ذلك تكوينه التقني الذي أهله للمواءمة بين العلمي والفني في آن، مما أكسبه نضجاً فنياً خاصاً. بدأت تجربة الخليفي مع الخط العربي متأثراً بكبار المختصين على غرار نجا المهداوي وفوزي العوني، ليعد بعد ذلك ديكور عدد من الأعمال التلفزيونية بلمساته الخاصة، قبل أن ينطلق في إعداد العربات الكرنفالية ضمن مهرجان «أوسو» الدولي بمدينة سوسة، ثم تحول إلى المعارض الجماعية والشخصية وإعداد الكرنفالات الافتتاحية لعدد من المناسبات الفنية والرياضية، على غرار افتتاح البطولة العربية لكرة القدم عام 1995 وكان أول تونسي يصنع اللوحات المتحركة في مدرجات كرة القدم، مازجاً بين التقني والجمالي في تجربة ذات خصوصية فنية متفردة. ويؤكد الخليفي أن الفنان الحقيقي في مجال الجماليات يجب أن يكون ملماً بمختلف المفردات الفنية، لأن ذلك هو السبيل الوحيد ليكسب تجربته الثراء والتنوع المطلوب. وأشار الخليفي إلى أن الساحة الفنية العربية اليوم تضم تجارب فنية متميزة على غرار ما نجده في دولة الإمارات وعدد من بلدان الخليج العربي، حيث تتميز اللوحة والعمل الفني بالقيم والواقعية والهوية، وهناك استعمال للخط العربي كرمزية وليس كدلالة، كما برزت الساحة الفنية التشكيلية والمغرب الأقصى ومصر، حيث التجريد والخيال والتجريب والحداثة، أما في تونس فقد بدأنا نفتقد الخصوصية الفنية في أعمالنا الإبداعية، التي طالما ميزت ما يسمى بمدرسة تونس المتكونة من الرواد على غرار علي بن سالم وعمار فرحات وعبدالعزيز القرجي، وهو ما أتاح فرصاً متعددة للتجريب لدى أجيال اليوم دون أن ينغمس الفنان في اللوحة.

مشاركة :