واشنطن 15 يوليو 2021 (شينخوا) أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس عن مخاوفه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، محذرا روسيا من استخدام الطاقة كسلاح. وسينقل خط أنابيب الغاز البالغ طوله 1230 كيلومترا، والمتوقع أن يكتمل الشهر المقبل، الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما "كررت مخاوفي بشأن نورد ستريم 2"، مضيفا أن "أنا وميركل متحدان تماما في قناعتنا بأنه يجب عدم السماح لروسيا باستخدام الطاقة كسلاح لإكراه أو تهديد جيرانها". ولطالما زعمت الولايات المتحدة أن المشروع هو مناورة جيوسياسية من جانب روسيا من شأنها أن تقوض دور أوكرانيا في نقل الطاقة إلى أوروبا. وأشارت ألمانيا وروسيا إلى أن المشروع تجاري بحت. وقالت ميركل في المؤتمر إن الولايات المتحدة وألمانيا لديهما تقييمات مختلفة بشأن "نورد ستريم 2"، بينما أكدت أن كليهما تتفقان على أن أوكرانيا ستظل بلد عبور للغاز الطبيعي. وأضافت عبر الترجمة "سنتصرف بنشاط إذا لم تحترم روسيا حق أوكرانيا هذا كبلد عبور"، مبينة أن "نورد ستريم 2 هو مشروع إضافي وبالتأكيد ليس مشروعا ليحل محل أي نوع من العبور عبر أوكرانيا". وفي إشارة إلى أهمية العلاقات مع ألمانيا وصعوبة إيقاف خط الأنابيب شبه المكتمل، رفعت إدارة بايدن في مايو عقوبات تم فرضها على شركة تقف وراء مشروع خط الأنابيب ومديرها التنفيذي الألماني، مما أدى إلى معارضة من المشرعين من الحزبين. وقال بايدن يوم الخميس "بحلول الوقت الذي أصبحت فيه رئيسا، كان العمل قد اكتمل بنسبة 90 في المائة، ويبدو أن فرض العقوبات لا معنى له". وأشار إلى أن الحليفين سيبحثان بدلا من ذلك الإجراءات العملية لضمان عدم إضعاف أمن الطاقة الأوروبي بفعل الإجراءات الروسية. كما تطرق الزعيمان إلى مناقشة موضوعات مثل تغير المناخ ووباء كوفيد-19 والقضية النووية الإيرانية. وأعرب بايدن عن تعازيه لميركل في الخسائر في الأرواح جراء الفيضانات في ألمانيا والتي خلفت 58 قتيلا وعشرات المفقودين. وميركل هي أول زعيمة أوروبية تزور البيت الأبيض منذ تولي بايدن منصبه. ويُنظر إلى الزيارة على نطاق واسع على أنها جهود من جانب بايدن لاستعادة العلاقة بين واشنطن وبرلين، التي تضررت من قبل سلفه دونالد ترامب. ومن المحتمل أن تكون هذه آخر زيارة رسمية لميركل إلى واشنطن حيث ستتنحى عن منصبها عقب انتخابات سبتمبر وذلك بعد 16 عاما في السلطة.