أكاديميون: الأمن الفكري مطلب إسلامي ووطني

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح عدد من الأكاديميين وخبراء التربية، خلال ورشة عمل أقامتها جامعة بعنوان: «الأمن الفكري مطلب إسلامي ووطني»، مفهوم الأمن الفكري وأهميته وآليات تحصين الشباب ضد العنف والتطرف. «استقرار أمن المجتمع يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وإذا أنتج نما، وإذا نما استقل بقراره».. هكذا تؤكد الدكتورة فايزة الحمادي وكلية جامعة الملك فيصل لشؤون الطالبات، مشيرة إلى أن معاناة مجتمعاتنا الإسلامية من تناحر فكري وتأخر تنموي، يجعل الحديث عن الأمن حجر الزاوية. وأشارت الحمادي إلى أن أول من يعاني من غياب الأمن الفكري ومضار انعدامه هي المؤسسات التعليمية، التي تعنى بفئة عمرية هي أحوج ما تكون لإبراز أفكارها في هامش من الحرية لمناقشة أطروحاتها وتصويب ما انحرف منها في جو يسوده التآلف والمحبة ويغلب عليه الحوار الشفيق الهادي، مما يُسهم في إغلاق منافذ التطرف، وسد المسارب المتعددة للانحراف والغلو وشددت على ضرورة نشأة جيل متعقل متزن يحمل هموم أمته، ويدفعها إلى نيل مكانها المستحق، محذرة من موجات الإرهاب وسفك الدماء، التي ترزخ تحتها المنطقة، وتتخذ من عقول الشباب وقودًا لها، شباب جانح عن الحق جامح، مملوء بالخوف على مستقبل أمته، فتستغل هذا الخوف في التضليل وتلبيس الحقائق وتغيير المفاهيم، وتنشئ جيلاً همه النسف، وديدنه التقتيل والذبح، ويحسب أنه يحسن صنعًا. وأوضحت الدكتورة عواطف الظفر، أستاذة الدراسات القرآنية بجامعة الملك فيصل، أن الأمن بمفهومه الشامل هو أعظم مطلب للمسلم، بل لكل إنسان في هذه الحياة، فمعه يحصل الشعور بالاطمئنان والسلام واختفاء مشاعر الخوف لدى أفراد المجتمع، لذا فهو مطلب ضروري لا يستغني عنه أحد ولا يقل أهمية عن الأمن العام. وقالت إن الأمن الشامل يعني بصيانة الهوية وحمايتها من الاختراق وحفظ العقل وصيانة الموروث الفكري والعقدي وحماية المجتمع من التيارات المشبوهة، التي تهدد سلامته بما تضخه من كم هائل من وسائل الغزو الفكري عن طريق الفضائيات وشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت الظفر أن هذا الخطر بحجمه الكبير يضاعف مقدار المسؤولية على المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية في بذل الجهود اللازمة للحفاظ على أمن المجتمع واستقرار أفراده. وبينت أن جامعة الملك فيصل كمؤسسة تعليمية قائدة في المجتمع، تسهم في التحصين المستمر لأجيال المسلمين المستقبلية، من خلال جهود وزارة التعليم والمعاهد والندوات وجهود العلماء والمفكرين، مؤكدة على أن مقررات الثقافة الإسلامية التي تدرس كمتطلبات جامعية في جامعات المملكة العربية السعودية تؤدي دوراً مهماً في تحقيق الأمن الفكري للطلبة. المزيد من الصور :

مشاركة :