قال مسؤولان كبيران مطلعان أمس الثلاثاء: إن الجيش السوري وقوات إيرانية ومقاتلين من جماعة حزب الله متحالفين معه يستعدون لهجوم بري على المعارضة في منطقة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية، وسيوسع الهجوم من نطاق هجوم بري شنه نفس التحالف الأسبوع الماضي ويستهدف مقاتلين من المعارضة في محافظة حماة إلى الغرب، وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما: إن آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم البري لدعم الرئيس بشار الأسد، ومن المرجح أن يثير هجوم كبير للحكومة في المنطقة قرب الحدود التركية غضب أنقرة العضو بحلف شمال الأطلسي والتي تدعم مسلحين يقاتلون الأسد، وعبرت بالفعل عن قلقها البالغ من الضربات الجوية الروسية التي تستهدفهم. من جهة أخرى، وصف المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل ستيف وورن الغارات الروسية في سوريا بأنها «رعناء وغير مسؤولة»، وأشار في اتصال من بغداد مع الصحافيين في البنتاغون إلى أن الغارات لم تسمح للنظام وحلفائه بالتقدّم بل إن تنظيم داعش حقق تقدمًا بسبب التصرفات الروسية، وكشف الكولونيل وورن أن الطائرات الأمريكية والروسية تلاقت في الأجواء يوم السبت الماضي وتمكنت من التعرّف على بعضها «بالنظر»، وقد تابع الطيارون مهماتهم في غياب أي بروتوكول ينظّـم العلاقة بين الطيارين والطيران الحربي رغم فتح الاتصالات العسكرية بين وزارتي الدفاع الأمريكية والروسية وعقد اجتماعين. وكشف المتحدث باسم قوات التحالف أن الغارات الأمريكية قتلت منذ شهر مايو الماضي 70 من قيادات داعش وأن هذا تسبب بحالات فوضى ورعب لدى التنظيم الإرهابي، واضطر التنظيم لتغيير القيادات بالصف الثاني، وأن التحالف تمكن من ملاحقة وقتل قيادات الصف الثاني التي حلّت في الصف الأول أيضًا، إلى ذلك أكد المتحدث الأمريكي أن تنظيم داعش لم يتمكّن منذ وقت طويل من السيطرة على أراض جديدة بل خسر أراضٍ، طبعًا باستثناء ما ربحه بعد القصف الروسي في سوريا الأسبوع الماضي. أما بالنسبة للعراق، فأشار إلى أن القوات العراقية تقدمت باتجاه الرمادي من 4 محاور وهي تطبق عليها بشكل شبه كامل، وأكد أن القوات النظامية العراقية في وضعيه تسمح لها بشنّ هجوم على المدينة لتحرريها من داعش، وفي حين لم يؤكد وقتًا للهجوم، شدد وورن على أن القوات العراقية تملك القدرات البرّية والجوية لشنّ الهجوم وإخراج التنظيم من المدينة لكنه حذّر من أن العملية ستكون صعبة لأنها مدينة كثيفة المباني.
مشاركة :