«الشورى الإيراني» يصادق على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صادق مجلس الشورى الإيراني أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع القوى الكبرى في 14 يوليو/ تموز ما يمهد الطريق أمام بدء تطبيقه واحتمال رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية. وجاء التصويت بعد نقاشات صاخبة بين النواب بشأن بنود الاتفاق الذي واجه معارضة قوية من المتشددين في طهران وفي الكونغرس الأميركي. لكن تم التصويت على مذكرة المصادقة على الاتفاق بغالبية 161 صوتاً ومعارضة 59 فيما امتنع 13 آخرون عن التصويت كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ووسائل إعلام أخرى. ولم يبث التلفزيون الرسمي وقائع جلسة التصويت الثلثاء لكن وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن أجواء غضب سادت صفوف النواب حيث صرخ بعضهم احتجاجاً على عدم الأخذ بالمواضيع التي تثير قلقهم. ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للنائب حميد رضائي الذي ينتقد الاتفاق النووي، وهو يحمل ورقة كتب عليها «هذه مخالفة رسمية للقانون». ونقل عن النائب من المحافظين المتشددين، مهدي كوشك زاده قوله «هذا ليس قرار أحد، إنه قرار لاريجاني» في إشارة إلى رفض رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني السماح له بالتكلم. وحضر الجلسة 250 من أصل النواب الـ 290 في مجلس الشورى. وأظهر إحصاء داخلي أن 17 من أعضاء المجلس حضروا لكن لم يصوتوا. وحصل التصويت في مجلس الشورى بعد فشل الكونغرس الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون المعارضون بشدة للاتفاق، في نسفه بعدما حصل البيت الأبيض على دعم كاف في مجلس الشيوخ للاتفاق. ولا شيء يحول الآن دون تطبيق الاتفاق من قبل جميع الأطراف، إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتمت مناقشة الاتفاق على مدى أشهر في طهران وقد حذر بعض النواب تكراراً من ثغرات في النص. ووجهت الحكومة شكرها لمجلس الشورى بعد مصادقته على الاتفاق كما جاء في بيان صدر أمس (الثلثاء). لكن مجلس الشورى الإيراني شهد انقسامات حول هذا الموضوع حتى مساء الأحد. فقد دافع علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية عن موقف الحكومة بعدما واجه اتهامات مع مفاوضين آخرين بالرضوخ إلى الغرب. وقال صالحي أمام مجلس الشورى إن أحد النواب وصل إلى حد تهديده بالقتل. وأضاف صالحي بعد تصويت الثلثاء «إنها خاتمة سعيدة، تتوافق مع المصالح الوطنية والسيادة». وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مذكرة الثلثاء تسمح للحكومة بالمضي قدماً في الاتفاق. وسيتيح رفع العقوبات لإيران أن تنعش اقتصادها، فيما ترى القوى الكبرى في الاتفاق وسيلة لخفض التهديد النووي في منطقة تشهد كثيراً من النزاعات. من جانب آخر، رعى وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان أمس (الثلثاء) حفل تدشين خط الإنتاج الواسع للطوربيد المتطور «والفجر». من جهته، أكد قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري خلال حفل التدشين بأن الطوربيد المتطور «والفجر» يتميز عن مثيلاته المستخدمة بمدى ودقة وقدرة تدمير أكبر، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).

مشاركة :