«داعش» و«النصرة» يتوعدان بهزيمة روسيا في سورية

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هدد كل من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» و «جبهة النصرة» أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) روسيا وتوعدا بهزيمتها في سورية على خلفية الحملة الجوية التي تشنها دعماً للنظام ضد «الإرهابيين». وفي تسجيل صوتي مدته 41 دقيقة تداولته مواقع جهادية، قال المتحدث باسم تنظيم «داعش» ابو محمد العدناني «ستغلبين بإذن الله يا روسيا». وأضاف «هبوا يا شباب الإسلام في كل مكان إلى جهاد الروس والأميركان. إنها حرب الصليبيين على المسلمين، حرب المشركين على المؤمنين». ووصف العدناني الولايات المتحدة بأنها «ضعيفة» و»عاجزة»، مشيراً إلى «تستجدي روسيا وتسترضي إيران» لتعزيز وضعها في سورية. كما حمل العدناني على الفصائل المقاتلة ضد التنظيم في سورية، محذراً إياها من محاربة «الخلافة» الإسلامية. وجاء تصريح العدناني بعد تسجيل صوتي آخر دعا فيه أمير «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني إلى تكثيف الهجمات ضد روسيا، التي أعلنت الثلثاء عدداً قياسياً من الغارات منذ بدء حملتها الجوية طاولت 86 «هدفاً إرهابياً» في الساعات الـ24 الماضية في محافظات الرقة (شمال) وحماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال). وفي تسجيل صوتي بعنوان «التدخل الروسي السهم الأخير» بث في وقت متأخر مساء الإثنين، دعا الجولاني «المجاهدين الأبطال في بلاد القوقاز» إلى شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية في روسيا. وتوعد الجولاني إلحاق الهزيمة بالروس، محذراً من أن «الحرب في الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه في أفغانستان». وانتقد الجولاني البداية «المتعثرة» لضربات موسكو والتي استهدفت «فصائل جيش الفتح والفصائل الموجودة على تماس مباشر مع قوات النظام»، معتبراً أنها تدرك أن «الأماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (داعش) ليست على تماس مع عمق النظام». وأعلن «جيش الفتح» في بيان على حسابه على «تويتر» الثلثاء «بدء غزوة تحرير حماة». ودعا الجولاني بدوره الفصائل المقاتلة في سورية إلى التصعيد في محافظة اللاذقية معقل الأقلية العلوية. وتمكنت القوات السورية من السيطرة منذ بدء الهجوم البري على بلدات عدة وما زالت المعارك مستمرة مع الفصائل المقاتلة، إلا أنها سجلت تراجعاً الإثنين في بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي بعد سيطرتها عليها الإثنين. وللمرة الاولى منذ بدء الحملة الروسية، سقطت قذيفتان الثلثاء داخل حرم سفارة موسكو في حي المزرعة في دمشق، أثناء تجمع قرابة 300 شخص أمامها في تظاهرة دعماً لتدخلها العسكري. ووصفت الخارجية الروسية الاعتداء بـ «الإرهابي». وليس بعيداً عن الأزمة السورية، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلثاء أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها بلاده تشير إلى أن التفجير المزدوج الذي وقع السبت في أنقرة وأسفر عن سقوط 97 قتيلاً لهما جذور في سورية. وكانت السلطات التركية أعلنت ان تنظيم «داعش» هو المشتبه به الأول في الهجوم. وتقود الولايات المتحدة تحالفاً ينفذ منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم المتطرف المنتشر في العراق وسورية. وتمكنت هذه الغارات من القضاء على أعداد من عناصر التنظيم المتطرف بينهم قياديون، أبرزهم الرجل الثاني في التنظيم فاضل أحمد الحيالي المعروف بابي معتز القرشي والذي أكد العدناني مقتله في تسجيل أمس. وقال العدناني «فرحت أميركا وطارت بقتل الشيخ ابي معتز القرشي رحمه الله وأوهمت نفسها أن ذلك نصر كبير»، محذراً الولايات المتحدة من أن القيادي «ربى رجالاً وخلف أبطالاً تنتظر أميركا بإذن الله على أيديهم ما يسوؤها». ولم يحدد العدناني الطريقة التي قتل بها القيادي أو توقيت حصول ذلك، إلا أن واشنطن كانت أعلنت في 22 أغسطس/ آب الماضي مقتل الرجل الثاني في التنظيم المتطرف والمعروف أيضاً باسم ابو مسلم التركماني في غارة جوية بالقرب من الموصل في العراق. وعرفه البيت الأبيض على أنه «كبير مساعدي» زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وكان مكلفاً عمليات «داعش» في العراق «حيث أدى دوراً رئيسياً في تنظيم العمليات خلال العامين الماضيين» وخصوصاً خلال هجوم التنظيم في يونيو/ حزيران 2014 وسيطرته على الموصل ثاني مدن العراق في بداية هجومه الساحق في شمال هذا البلد. أما العدناني فحذر من أن «الدولة الإسلامية اليوم أقوى من كل يوم ولا زالت تسير من قوة إلى قوة».

مشاركة :