قال وزير النفط الكويتي علي العمير ان ضعف أسعار النفط لن يؤثر على الكويت في المضي قدماً في تطوير المشاريع التنموية الرأسمالية النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تشمل التنقيب عن النفط والغاز وتكرير وتوزيع النفط الخام، مشيراً إلى أن تلك المشاريع تهدف إلى تعزيز الأداء البيئي والسلامة في المصافي لدينا وتوفير فرص عمل جديدة ودعم النمو الاقتصادي في البلاد. حديث العمير جاء على هامش كلمته التي ألقاها على هامش انطلاق معرض ومؤتمر الكويت الثاني للنفط والغاز الذي انطلقت أعماله الأحد، موضحاً أن مؤسسة البترول الكويتية تسعى لتنفيذ خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى لزيادة الإنتاج من خلال الاستثمار في بناء مراكز تجميع وتطوير النفط الثقيل. وذكر العمير أن التوقعات طويلة الأجل التي تنشرها منظمة «أوبك» أشارت إلى أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2040، ويحافظ الوقود الاحفوري على كونه المصدر الرئيسي في أمن الطاقة في المستقبل، وسيأتي غالب الزيادة في الطلب من البلدان النامية، وتسجل مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة تنامياً ملحوظاً يسبق أنواع الطاقة الأخرى، ولكن يبقى النفط مصدراً أساسياً لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة. وأضاف: «ومع ذلك، فإن أسعار النفط قد بلغت أدنى مستويات لها منذ أوائل العام 2009، بسبب المخاوف من الوفرة النفطية مقابل ضعف الطلب على النفط نسبياً، وقد زاد من حدة ضعف الأسعار الشكوك حول أداء الاقتصاد في شرق آسيا وما تبع ذلك من انخفاض في البورصات في أسواق العالم». وقال العمير إنه على رغم انخفاض الأسعار فإن صناعة النفط والغاز في العالم تحرص على التكيف والتعايش مع انخفاض أسعار النفط والمنافسة الكبيرة من مصادر الطاقة الأخرى. وبين أن قرار منظمة أوبك للإبقاء على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، والتأكيد عليه في اجتماعها الأخير خلال شهر يونيو/ حزيران 2015، جاء ليوفر الحل الأمثل لإعادة توازن الأسواق ودعم الأسعار. وأوضح العمير أنه من هذا المنطلق المتوازن تحرص مؤسسة البترول الكويتية على استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز لتطوير موظفيها والوفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها في مختلف الأسواق على أساس شراكة استراتيجية ثابتة ومتطورة، والمحافظة على مصالح المساهمين بها.
مشاركة :