كشفت وزارة الداخلية السودانية أن عدد السودانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش -من الجنسين– بلغ 70 شخصا، انضموا إلى المتشددين في ليبيا وسورية، وهم من طلاب الجامعات المرموقة، وأن اثنين منهم فقط عادوا إلى البلاد. وقال وزير الداخلية الفريق عصمت عبدالرحمن، في إفادة أمام البرلمان السوداني، "انضمام الطلاب والشباب إلى "داعش" يشكل مصدر قلق للعائلات، لكن عمليات الانضمام لم تتطور مقارنة ببقية الدول في المنطقة". وأضاف أن المغادرين للالتحاق بصفوف "داعش" يتوجه بعضهم إلى سورية والآخر إلى ليبيا، بعد أن كان تركيزهم في السابق يتجه صوب مالي بغرب أفريقيا. وقال "وضعنا ضوابط مشددة في كل منافذ البلاد، الجوية والبرية والبحرية، حتى نمنع سفر الطلاب للالتحاق بالتنظيم، ولن يتم السماح لأي طالب أو طالبة بالسفر ما لم يحمل موافقة رسمية من والديه، وهناك جهد استخباري وأمني مكثف يبذل لأجل الوصول إلى الجهات التي تشجع الطلاب على الانضمام إلى الدواعش، وتسهل سفرهم". وأقر عبدالرحمن بظهور حالات تطرف ديني بولاية الخرطوم، خصوصا وسط طلاب الكليات الطبية، بجانب ظهور حالات تجنيد بولاية غرب دارفور، وأكد أن وزارته اتخذت إجراءات للحد من تمدد التنظيم بالبلاد، مشيرا إلى تنسيق الحكومة السودانية مع نظيرتها التركية بهذا الخصوص، ومنع منح التأشيرة للسودانيين بدخول تركيا إلا وفق إجراءات مشددة، إضافة إلى العمل وسط الطلاب للحد من أنشطة المتطرفين بينهم، وقطع بنجاح جهود أثنت عددا من الشباب كانوا ينوون الانضمام إلى التنظيم.