أعربت الوفود المشاركة في قمة «عين على الأرض»، التي اختتمت أعمالها في أبوظبي، التزامها بتنفيذ عدد من الآليات والتوصيات والإجراءات العملية في شأن توفير البيانات والطلب عليها، والظروف المواتية لها، والتي تتسم بأهمية بالغة لدعم صناعة القرار وتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. ويتضمن ذلك تلبية حاجات أقاليم جغرافية محدّدة للبيانات، وسُبل الاستفادة من البيانات الضخمة في مجالات التنمية المستدامة، وبناء القدرات في ما يتعلق بأفضل السُبل لاستخدامها عند إعداد التقارير المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، والتأكد من أن لدى الدول البنية التحتية التقنية والمهارات اللازمة لدمج تلك البيانات ضمن إجراءاتها لصنع القرار. وسلّطت القمة الضوء على الدور المهم لعلم المواطن، واتفق المشاركون على أن تحالف «عين على الأرض» سيؤسس ائتلافاً عالمياً لمجموعات علم المواطن، لمواصلة تفعيل دورها في سبيل إنشاء بيانات جديدة في المجالات التي تتضمن فجوات واضحة. وقالت الأمينة العامة لـ «هيئة البيئة - أبوظبي» رزان خليفة المبارك، أحد الشركاء المؤسسين لحركة «عين على الأرض»: «تكتسب نتائج القمة أهمية بالغة في المضي قدماً برؤية عين على الأرض الرامية إلى بناء عالم تعمل فيه المعلومات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب مشاركة المواطنين، على تحسين القرارات لتحقيق التنمية المستدامة». وأضافت: «لا شك في أن هذه المعلومات ستساهم مباشرة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، وتساعد في رصد الإنجازات من خلال إعداد التقارير النوعية». واتفق الخبراء على أن «تقارير الدول حول أهداف التنمية المستدامة تتطلب بيانات آنية وموثوقة وذات صلة، كما أن الطبيعة المتباينة للمشهد العام للمزوّدين بالبيانات ستحتاج إلى تفعيل التعاون الوثيق والمشاركة بين طيف واسع من الشركاء الرئيسين الحكوميين وغير الحكوميين، منهم القطاع الخاص، بهدف دعم إجراءات إعداد التقارير حول أهداف التنمية المستدامة». وشددوا على ضرورة «تكثيف الجهود المتعلقة ببناء القدرات والدعم التكنولوجي، مع دعم قوي من الجهات المانحة لمساعدة الدول النامية على الوفاء بالتزاماتها لجهة إعداد التقارير ذات الصلة، كما أن لشبكة عين على الأرض دور رئيس في تعزيز التواصل المؤسسي والتعاون اللازم لتتبع الأداء في شأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة». ومن أبرز نتائج القمة الدعوة التي وجّهتها منظمات مشاركة إلى تأسيس مجموعة عمل مختصة بالقضايا ذات الأولوية، إذ تستدعي الحاجة إلى تحسين توفير البيانات والمعلومات وسبل الوصول إليها، وأيضاً مشاركة المعارف لدعم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. ووافق الشركاء الحاليون، وهم «مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية» و «الفريق المعني برصد الأرض»، و «الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة»، و «برنامج الأمم المتحدة للبيئة»، و «معهد الموارد العالمية»، على تشكيل إطار حوكمة وإجراءات مؤسسية بنهاية العام الحالي، مشيرين إلى خطط لتوسيع التحالف لدعم المصالح الإقليمية والموضوعية. وناشدت المبارك الوفود في القمة والمجتمع الدولي تقديم الدعم لحركة «عين على الأرض». وقالت: «لم يعد ممكناً أيَّ منظمة أو وكالة أو دائرة حكومية أو منطقة أن تعمل بمفردها، ولا يمكن أي عضو أن يتحمّل الصعاب وحده، لذلك يجب أن نتشارك المسؤولية، وعلينا جميعاً أن نتآزر ونشد عزمنا في هذا الصدد، والمهمة أمامنا هائلة ومهمة جداً».
مشاركة :