أجمع عدد من المثقفين بمنطقة حائل على أهمية وجود برامج مضادة لكل فكر هدّام وشدّدوا على إيجاد حلول لبعض الصعاب ومنها الإشاعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة التي تهدّد اللُحمة الوطنية. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامها نادي حائل الأدبي مساء أول من أمس بعنوان "تعزيز ثقافة المواطنة في المجتمع السعودي"، بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة، وذلك بقاعة الشيخ علي بن محمد الجميعة - يرحمه الله - في مبنى مقر الغرفة التجارية الصناعية بمدينة حائل. وبدأت ورشة العمل في محورها الأول وهو بعنوان "مفهوم المواطنة" بمحاولة الإجابة على تساؤل: هل قام الدعاة والعلماء بدورهم في تعزيز اللحمة الوطنية؟ وقدّم هذا المحور عضو مجلس إدارة أدبي حائل الدكتور عبدالله البطي، والذي ذكر العديد من الشواهد والدلالات الشرعية للمواطنة، مع مداخلات عدّة من أعضاء فرق الورش ونقاشات دارت حول التأصيل الشرعي للمواطنة ونشر العدل والتربية السليمة، مؤكدين على أن البيت هو الركيزة الأولى في بناء الوطنية وكذلك ربط المجتمع بالعلماء الراسخين في العلم ووضع برامج توعوية للجميع. المحور الثاني كان بعنوان "العمل الوطني وأخلاقيات المهنة" قدّمه عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور فهد العوني الذي أورد أمثلة عدّة لذلك، مثل الأمانة والعدل والإخلاص، وأكد أن هذه الصفات يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف. المحور الثالث كان بعنوان "دور المثقف والمؤسسات الثقافية" قدّمه نائب رئيس مجلس إدارة النادي رشيد الصقري، وتّم التطرّق في أطروحات هذا المحور إلى طرق تفعيل دور المثقف والمؤسسات الثقافية ومنها استقطاب الأقلام الواعية لنشر الوطنية الحقيقية، ونشر البرامج المفيدة من خلال الإذاعة والتلفزيون، كما تناولت الورش سبب غياب المثقفين عن الساحة، والتأكيد على حضور الجانب النسائي لأنه غيابه أو تغييبه يؤثر سلبا على تفعيل المواطنة. المحور الرابع قدّم له الدكتور فواز بن زايد الشمري وكان بعنوان "مظاهر المواطنة بين الوعي والاحتفالية"، وأبرز ما في هذا المحور أن الوطن ليس قصيدة أو مظاهر احتفال.
مشاركة :