عزت مصادر في مشروع قطار الحرمين لـ«الحياة»، أن أسباب إغلاق «عبارة السامر» في مدينة جدة، أمام الحركة المرورية، وتخصيصها فقط للهدف الذي أنشئت من أجله، وهو تصريف مياه السيول، إلى ضمان أمن قائدي المركبات وسلامتهم، الذين يستخدمون العبارة «نقطة وصل» بين أحياء غرب جدة وشرقها. وقالت المصادر لـ«الحياة» أمس: «إن العبارات المماثلة لعبارة السامر، أنشئت من أجل تصريف مياه الأمطار والسيول فقط، وليس لمرور العربات والمركبات»، موضحاً أن استخدامها من سائقي المركبات «كان خطأ كبيراً»، مشيراً إلى الحاجة الماسة في ما مضى لاستخدامها، «نتيجة الوضع غير الطبيعي، الذي كان عليه طريق الحرمين، قبل تنفيذ التقاطعات والجسور الجديدة». وذكرت المصادر نفسها، أن إغلاق العبارة طالبت به جميع الجهات المختصة، وفي مقدمها إمارة منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى «أمانة جدة» وإدارة المرور وإدارة الطرق والنقل ولجنة تصريف السيول. أضافت: «إن جميع المطالب كانت تنحصر في إعادة تخصيص العبارة لما صممت من أجله، خصوصاً في ظل انتفاء الحاجة إليها، وفقاً إلى حسابات السير وحركة المرور وتوفير المنافذ والطرق البديلة». ولفتت المصادر إلى أنه في حال بقاء العبارة على حالها، «نقطة وصل» بين غرب جدة وشرقها لمرور السيارات، ولضرورة مرور مسار القطار من فوقها، «فإن ذلك يتطلب إما رفع منسوب القطار، وهذا غير ممكن فنياً، أو خفض منسوب العبارة، وهذا غير ممكن أمنياً ومن ناحية السلامة».