كابل، إسلام أباد/شادي خان سيف وإسلام الدين ساجد/ الأناضول قالت أفغانستان، السبت، إن ابنة سفيرها لدى باكستان تعرضت لـ"الاختطاف لفترة وجيزة، وتعذيب شديد" في العاصمة إسلام أباد. وأوضحت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، أن "سلسلة علي خيل، ابنة السفير نجيب علي الخيل، تعرضت للاختطاف والتعذيب على أيدي مجهولين وهي في طريقها إلى منزلها الجمعة". وأشارت إلى أن "الفتاة تخضع للرعاية الطبية في المستشفى، بعد تحريرها من براثن الخاطفين"، دون مزيد من التوضيحات. ودعت الخارجية الأفغانية حكومة باكستان إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لضمان الأمن الكامل للسفارة، والقنصلية، وحصانة دبلوماسيي البلاد وعائلاتهم، وفقا للمعاهدات والالتزامات الدولية". كما حثت إسلام أباد على الإسراع بتحديد هوية مرتكبي عملية الاختطاف ومحاكمتهم. فيما أدانت الحكومة الأفغانية بشدة ما وصفته بـ"العمل الشنيع"، وأعربت عن قلقها العميق بشأن سلامة وأمن الدبلوماسيين وعائلاتهم وموظفي البعثات السياسية والقنصلية الأفغانية في باكستان، وفق بيان الخارجية. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية الحادث، قائلة إن "الشرطة في إسلام أباد فتحت تحقيقا شاملا على الفور بعد الإبلاغ عنه". وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، زاهد حفيظ شودري، في تصريح صحفي، إن "وزارة الخارجية والجهات الأمنية ذات الصلة على اتصال وثيق بالسفير وعائلته وتقدم الدعم الكامل في هذا الشأن". وأضاف شودري أن "الحكومة عززت الإجراءات الأمنية للسفير وعائلته". وأكد المتحدث الباكستاني أن "السلطات المختصة تحاول العثور على الجناة والقبض عليهم لتقديمهم إلى العدالة". وجدد شودري التأكيد على أن "سلامة البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك الدبلوماسيين وعائلاتهم، أمر في غاية الأهمية"، مشيرا إلى أن "مثل هذه الحوادث لن يتم التسامح معها". جدير بالذكر أن العلاقات بين باكستان وجارتها أفغانستان "لاتزال متوترة"، حيث تتهم كابل إسلام أباد بتسليح ودعم مسلحي حركة "طالبان"، بينما تنفي باكستان تلك الاتهامات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :