فييتو.. مرَّت سنة!

  • 7/18/2021
  • 00:00
  • 98
  • 0
  • 0
news-picture

يشعرني المشهد الهلالي الحالي - وأرجو أن أكون مخطئًا - بأنَّ إدارة الهلال تتجه للإبقاء على الأرجنتيني لوسيانو فييتو الذي عجز طيلة موسم كامل عن إقناع الجميع بأنَّه اللاعب الذي يستحق أن يخلف السوبر كارلوس إدواردو أحد المحترفين الأجانب القلائل الذين وضعوا لهم بصمة واضحة في تاريخ الهلال وقلوب الهلاليين، إدواردو البرازيلي الذي خلفه فييتو الأرجنتيني وشتان بين الخلف والسلف!. إذا بقي هذا اللاعب (الهش) - لا سمح الله - فلا يمكن أن تكون المبررات فنية؛ لأنَّ اللاعب أثبت طوال موسمٍ كامل أنَّه لا يناسب الهلال ولا يملك إضافة توازي فاتورته المالية العالية التي يمكن بمثيلتها جلب لاعب يجعل من إدواردو وسلفه تياجو نيفيز مجرد أسماء من الماضي الجميل، وذكرياتٍ جميلة تستحق الاشتياق والحنين، لا أسماء تذكر بالحاضر المحبط، ولا ذكرياتٍ موجعة تجلب الآهات والأنين!. أعلم أن (تصريف) لاعب مثل فييتو ليس بالأمر الهيِّن، فاللاعب جاء بقيمة مالية عالية تبلغ حسب مواقع الانتقالات 7 ملايين يورو، وهذا خطأ تتحمله إدارة الهلال التي فشلت في هذا الملف فشلًا ذريعًا لا يعيبها الاعتراف به بشجاعة وتحمل مسؤولية إصلاحه مهما كان الإصلاح مؤلمًا، وخطأ إحضار هذا اللاعب العادي جدًا بقيمة عالية جدًا لا ينبغي أن يعالج بخطأ الإبقاء عليه والمكابرة في الاعتراف بالفشل، ولا بمجاملة من أحضره أو أشار به مهما كانت قيمته وقامته، فمصلحة الهلال أولًا، والخطأ وارد، والرجوع إلى الحق فضيلة!. فييتو قد يملك شيئًا من المهارة والموهبة الكروية التي تظهر في مناسباتٍ نادرة؛ لكنه لا يملك الشخصية ولا الثقة ولا الإصرار على تقديم نفسه كعنصرٍ مؤثر وقائد، لذلك ظل أتلتيكو مدريد منذ أن استقطبه من فياريال يداوره ويدور به كل عام بين إشبيلية وفالنسيا ثم إلى فولهام الإنجليزي قبل أن يشتري عقده لشبونة البرتغالي، ولم يلعب مع كل هذه الأندية أكثر من موسمٍ واحد؛ وربما عرف الهلاليون الآن السبب، وبطل العجب، وردَّدوا بلسانٍ واحد بعد سنة من الصبر والانتظار: ومرَّت سنة صابر وعذري في الصبر.. شماتة أصحاب الشوارب واللحى!. أرجو أن تعمل إدارة الهلال بسرعة على تسويق اللاعب ولو بخسارة مالية، فالخسارة المالية يمكن تعويضها، لكن فاتورة الخسارة الفنية إن تم الإبقاء عليه ستكون أكثر وجعًا وتأثيرًا، وفي نهاية الأمر هذا اللاعب لا يمكن أن يكمل عقده الطويل، ورحيله مسألة وقت، وكلما تأخر تصريفه زاد الأمر صعوبة، والخسارة حينها واقعة لا محالة، وستكون الخسارة أكبر، بل ستكون حينئذٍ خسارتين، مالية وفنية، ومخادعة النفس والجماهير أو محاولة تمرير أخبار عن الإبقاء على اللاعب لأسباب فنية أو بطلب من المدرب جارديم سيكون فشلًا إداريًا مضاعفًا سيدفع الهلال ثمنه غاليًا!. قصف يحسب لاتحاد القدم شجاعته في الاعتراف بالخطأ وإلغاء قراره الذي اتخذه الموسم الماضي بحصر وتحديد عدد طواقم الحكام الأجانب لكل ناد، فتح الباب للأندية لطلب الحكام الأجانب مع تحمل التكاليف المالية كان هو الحل الأفضل للجميع، خاصةً بعد أن فشل الحكم المحلي فشلًا ذريعًا في استعادة ثقة الشارع الرياضي، واستثمار الفرصة التاريخية التي منحت له ولم يكن حاضرًا لها!. اختيار أسطورة الكرة السعودية والعربية والآسيوية سامي الجابر ممثلًا للكرة العربية في فريق (التيمت تيم) في اللعبة العالمية واسعة الانتشار (فيفا 22) جاء ترجمة للمكانة العالمية التي يحتلها سامي، والتي جعلت منه واجهة مشرفة للكرة السعودية تطلب في كل المحافل الدولية التي يشرف عليها الفيفا، ولا بأس أن يجهل أو يتجاهل قدره هنا بعض الصغار، فقَدَر الكبار ألا يَعْرف قَدْرهم إلا الكبار!. تأكيد سمو وزير الرياضة مرارًا وتكرارًا على أنَّ الدولة لن تسدد ديون الأندية، وأنَّ على إدارات الأندية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن جاء ليطمئن الكثيرين على عزم الدولة - حفظها الله - في أن يكون الدعم للجميع متساويًا، وألا تكافئ العابثين والمتهورين ماليًا على حساب الملتزمين والنظاميين!.

مشاركة :