انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان بالدوحة

  • 7/17/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 17 يوليو 2021 (شينخوا) بدأت اليوم (السبت) بالدوحة جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بغية الاتفاق على قضايا رئيسية قد تفضي إلى تسوية، في وقت تزداد فيه وتيرة العنف في أفغانستان في ظل انسحاب القوات الأجنبية. ويترأس الوفد الحكومي المفاوض في هذه الجولة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله، فيما يترأس وفد طالبان نائب زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي بالدوحة الملا عبدالغني برادار. وقال عبدالله عبدالله في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، إن "الأفغان يمرون بأوقات عصيبة، فهناك اشتباكات عنيفة جارية، والضحايا الرئيسيون هم الشعب الأفغاني". وشدد على أن الجهود يجب أن تتركز في إنهاء الحرب والتوصل لتسوية سياسية، لأن البيئة الإقليمية والدولية باتت متوفرة الآن، لكنه استدرك بالقول إنه لتحقيق السلام هناك حاجة لإظهار المرونة من الجانبين. وأكد أن الأفغان يريدون استمرار دعم المجتمع الدولي لعملية السلام، كما أن البلاد ما تزال بحاجة إلى إعادة الإعمار وإلى علاقات بناءة مع المنطقة والعالم. وأشار إلى أن اجتماعات شاملة عقدت بين سياسيين أفغان وقيادات حكومية قبيل توجهه للدوحة، وكانت جميع هذه الاجتماعات تحمل رسالة واحدة، أنه "لا حل عسكريا لمشكلة أفغانستان". من جانبه قال الملا برادار إن حركة طالبان ستبذل جهودا لإنجاح هذه الجولة من المباحثات، رغم عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين الأفغان والتي بدأت قبل عشرة أشهر في الدوحة. وشدد برادار على ضرورة وضع وحد لانعدام الثقة، وضرورة بذل الجهود من أجل وحدة الأمة لأن أفغانستان وطن مشترك لجميع الأفغان، حسب تعبيره. وذكر أن هناك حاجة إلى نظام إسلامي مركزي ومستقل لضمان ازدهار أفغانستان، مضيفا أنه لتحقيق ذلك يجب التخلي عن المصالح الشخصية. كما أكد أنه في حال كانت هناك رغبة لتحقيق أهداف أكبر فيجب تجاهل التفاصيل. ولم يتم الإعلان عن مدة هذه الجولة من المباحثات، والتي تجري خلف أبواب مغلقة، ولا عن جدول أعمالها، لكن تقارير إعلامية نقلت عن كبير مستشاري الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في أفغانستان مصطفى مستور، أن المباحثات ستستمر لمدة يومين وقد تستأنف بعد عيد الأضحى. كما أفادت قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية أن فريقي التفاوض اتفقا خلال الجلسة الافتتاحية على تشكيل لجنة من 14 عضوا من الطرفين لبحث الأجندة التي تشمل مناقشة موضوعات بينها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى والحكومة الانتقالية. وكان عبدالله عبدالله قد وصل أمس الجمعة للعاصمة القطرية من أجل المفاوضات على رأس وفد يضم الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق كريم خليلي، ووزير الدولة لشؤون السلام سيد سادات نادري، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، وآخرين. وتجيء جولة المفاوضات الجديدة وسط ازدياد وتيرة العنف في البلاد حيث تكثف طالبان من أعمالها القتالية ضد القوات الحكومية وتواصل السيطرة على مزيد من المناطق، بالتوازي مع مواصلة القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان بموجب اتفاق أبرم في قطر في فبراير العام الماضي بين واشنطن والحركة. وتستضيف قطر منذ 12 سبتمبر الماضي مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، لكن هذه المفاوضات تعثرت منذ ذلك الحين أكثر من مرة ولم تحرز أي تقدم يذكر، بسبب الخلافات بين الجانبين وفشل جهود تقريب وجهات النظر بينهما.

مشاركة :