كشفت مصادر لـ «الراي» أن كلفة الـ 5 عقود الخاصة بمعالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي ضمن برنامج الكويت لتأهيل البيئة تقدر بنحو مليار دولار تقريباً، تم توقيع 3 عقود منها الأربعاء الماضي، و2 سيتم توقيعهما بعد العيد. وأشارت المصادر إلى أن توقيع العقدين بعد العيد سيتم مع شركات مقاولة محلية وعالمية، إذ ستعمل مشاريع المعالجة الخمسة، على إصلاح وتأهيل نحو 13 مليون متر مكعب من التربة الملوثة بالتسرب النفطي في شمال وجنوب الكويت، وذلك بالتعاون والتنسيق التام مع نقطة الارتباط الكويتية. وذكرت المصادر أن العقود الثلاثة التي وقعتها «نفط الكويت» الأربعاء الماضي كانت مع شركات مقاولة، إذ تضمنت توقيع عقدين مع الائتلاف بين شركة خالد الخرافي وإخوانه الكويتية وشركة «لامور» الفنلندية، على أن يغطي أحدهما معالجة التربة في شمال الكويت، والثاني سيخصص لنفس العمل في جنوب الكويت، أما العقد الثالث الذي يغطي منطقة شمال الكويت، فقد تم توقيعه مع الائتلاف بين الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات وشركة إدارة التكنولوجيا البيئية «إيتما»، وهي الفرع السعودي لرابطة إدارة الهواء والنفايات التي تضم نحو 5 آلاف عضو في 65 دولة حول العالم. وبيّنت المصادر أن هذه المشاريع ستقدّم فوائد بيئية عديدة، وتسهم في استعادة النظام البيئي للأراضي، كما ستوافر خطط التطوير المستقبلية، علماً أن مجموعة تأهيل التربة حرصت خلال إعداد العقود على ضمان تنفيذها من قبل مقاولين متخصصين في معالجة التربة الملوثة جراء ما ارتكبه الغزو العراقي من تفجير وحرق لأكثر من 700 بئر، كما شددت المجموعة على ضرورة وجود مساهمة محلية فيها بهدف إعطاء الفرصة لتطوير الخبرات المحلية.
مشاركة :