الظهور التلفزيوني لصالح يشعل مواقع التواصل الاجتماعي لليمنيين بكثير من النكات وقليل من الجدية

  • 10/14/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعل اليمنيون ومعهم كثير من العرب، مع الظهور التلفزيوني للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الليلة قبل الماضية، بطرق مختلفة، إلا أن النكات والسخرية كانت طاغية على تعليقات اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي. ولاحظ معلقون سياسيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن صالح، بدا خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة «الميادين» الموالية لحزب الله اللبناني، مضطربًا ومرتبكًا «لا يدرك بالضبط طبيعة الرسالة التي يريد إيصالها»، ومشيرين إلى أن الرئيس المخلوع بدأ هجومه على الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح، مرورًا بهجومه على دول الخليج التي تشارك بفاعلية في التحالف العربي المساند للشرعية، وانتهاء بحديثه عن قواته وتحالفه مع الميليشيات الحوثية. ولفت هؤلاء إلى أن صالح قال إن من وصفهم بـ«أنصار الله» يقاتلون هادي والدواعش، ليتناقض في إجابته على سؤال آخر، ثم أعرب عن خشيته من أن يتم تصدير جماعات تنظيم داعش من سوريا إلى اليمن. وفيما يتعلق بالتدخل الروسي في سوريا، اعتبر صالح هذا التدخل مشروعًا وأنه جاء بناء على «طلب الرئيس الشرعي بشار الأسد»، وفق تعبيره، وبالمقابل اعتبر تدخل دول التحالف العربي في اليمن بأنه غير مشروع وإن كان بطلب من الرئيس الشرعي هادي، على حد زعمه. وقال الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد ركن ثابت حسين صالح، لـ«الشرق الأوسط»، إن المقابلة طغت عليها لغة المغالطة والتناقض والوقيعة بين خصومه السياسيين أو دول التحالف، لافتًا إلى أن الرئيس المخلوع بدا مرتبكًا ومتوترًا وكاشفًا عن معلومات خطيرة تتعلق بحكمه لليمن الذي دام لأكثر من ثلث قرن. تتعلق هذه المعلومات الخطيرة بتلقيه أوامر أميركية بالتعاون مع «القاعدة» لإرسالهم إلى القتال ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وكذا بدعم الإخوان المسلمين لـ«القاعدة». وفي أول رد من قيادة الجيش الوطني اليمني، على مقابلة الرئيس المخلوع، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش اليمني، اللواء محمد المقدشي، أن تحرير صنعاء بات وشيكا، مؤكدًا أن 90 في المائة من محافظة مأرب باتت محررة من قوات صالح وميليشيات الحوثي. وخلال المقابلة التلفزيونية، طالب صالح بوقف الضربات الجوية مقابل تنحيه عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي عقدت قيادات مؤسسة له اجتماعا لها في العاصمة الرياض، أول من أمس، موجهة بذلك ضربة قاصمة لصالح وأقاربه. وبدا صالح خلال اللقاء متوترًا ومنهكًا وخائفًا، إذ ظهر ملتحيًا على غير عادته، وبدا كأنه يعاني من وضع نفسي صعب جعله يتحدث خارج سياق الأسئلة الموجهة له. وتجلى هذا الارتباك والقلق في حركة يديه وتناوله المتكرر لكأس الماء. وتفاعل اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مقابلة صالح بكثير من النكات والسخرية، إذ اعتبروا أنه بدا مأزومًا وخائفًا يبحث عن ملاذ ومستقر آمن يفر إليه. ووصفه البعض بعبارات تهكم وتشف وبكلمات نابية هازئة شامتة، مطالبة قوات التحالف والجيش والمقاومة أن لا تتوقف أو تثق أو تصدق بما يتحدث به. ومما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات من أقواله المتناقضة مثل «لا أدير الحرب والقيادة بيد أنصار الله»، و«أنا مستعد لإيقاف الحرب من الآن»، و«لن نسمح لهادي بالرجوع إلى صنعاء»، ثم قوله لاحقًا: «ليرجع حياه الله لأن معه القرار 2216»، و«لم نتحالف مع (أنصار الله)»، و«أنا أتحدث باسمي واسم (أنصار الله)». ووصلت تعليقات اليمنيين لحد رصد حركاته وكلماته؛ إذ تداولت منشورات اليمنيين على مواقع التواصل ملخصًا شاملاً لحركات يدي صالح. ووفقًا لتلك المنشورات، فإن علي عبد الله صالح حك أنفه 129 مرة، وشاربيه 102 مرة، ومسح شفتيه 44 مرة، وحرك مقعده 11 مرة، وشرب الماء 6 مرات، وذكر عبارة الإخوان المسلمين 71 مرة، والرئيس هادي 55 مرة. وبلغت درجة التهكم بالبعض وصفه الرئيس السابق بـ«مجنون لقي ميكروفون».

مشاركة :