أكد مصدر عراقي عسكري مطلع ارتفاع عدد المتطوعين العراقيين في سوريا حاليًا إلى نحو 8 آلاف مقاتل. وأبلغ المصدر «الشرق الأوسط»، بأن «عدد المتطوعين العراقيين الموجودين في سوريا الآن في إطار كتائب أبو الفضل العباس، وغيرها، بلغت نحو 8 آلاف مقاتل متطوع»، مبينًا أن «عملية التطوع لا علاقة للحكومة العراقية بها، حيث يذهبون إلى بيروت في الغالب بصفة سياح ويدخلون إلى الأراضي السورية». وأضاف المصدر المطلع، أن «النظام السوري بات اليوم بحاجة إلى قوات أرضية لمسك الأرض بعد دخول الروس بكثافة على صعيد الطلعات الجوية». وتواترت الأسبوع الماضي توقعات بنقل آلاف المقاتلين الشيعة من العراق لسوريا، وأنباء عن استعداد أربعة آلاف عنصر من ميليشيات الحشد الشعبي العراقي للانتقال إلى سوريا للمشاركة في القتال مع جيش نظام الأسد في حربه ضد المعارضة المسلحة وتنظيم داعش. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نهاية الشهر الماضي، أن قوات بقيادة كل من إيران وروسيا وبشار الأسد تقوم بتنسيق جهودها لضمان أمن النظام السوري. وبينما كانت موسكو ترسل طائرات متطورة ومركبات مدرعة وغيرها من العتاد، كثف العراقيون الشيعة من الموالين لإيران، من عمليات التجنيد والانتشار التي يقومون بها في إطار الحرب السورية. ومنذ يوليو (تموز)، توسعت حملاتهم التي تركز على سوريا بشكل كبير عبر شبكة الإنترنت، وتحوّلت من حملات نادرًا ما تُذكر في أواخر 2014 وأوائل 2015، إلى برنامج تجنيد متكامل يشمل عددًا من الجماعات الأحدث التي تدعمها إيران. وذكر معهد واشنطن الأميركي، أن هؤلاء المقاتلين الشيعة منتشرون حاليًا في سوريا، لا سيما في الجزء الغربي من البلاد، ويشنون عمليات من ضواحي دمشق إلى إدلب.
مشاركة :