ساعات قلية وينطلق يوم عرفة الذي له مكانة خاصة لدى المسلمين بسبب فضائل ذلك اليوم، لذا يعملون على استغلاله في القيام بالأعمال الصالحة للمباركة بفضل هذا اليوم العظيم. وحسب دار الافتاء المصرية فيوم الاثنين، الموافق التاسع عشر من الشهر الجاري، سيوافق التاسع من ذي الحجة، أي يوم عرفة، على أن يكون يوم الثلاثاء، الموافق 20 من الشهر نفسه، أول أيام عيد الأضحى المبارك. دعاء يوم عرفة وعن دعاء يوم عرفة، قال رسول االله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ الدُعاءِ يوم عرفةَ وخير ما قلت أنا والنَبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِ شيءٍ قدير"، وقال عليه الصلاة والسلام "أفضلُ الدعاء دعاء يومِ عرفةَ". وينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء، وعلى الحاج أن يدعو لنفسه ولإخوانه المسلمين في هذا اليوم العظيم، يسأل ربه فإنه حري بالإجابة، ويكثر من الحمد لله، يثني على الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، كل هذا من أسباب الإجابة. وينبغي الإلحاح في الدعاء، فهو من أسباب الإجابة، كذلك رفع اليدين، فالرسول عليه الصلاة والسلام رفع يديه في دعاء يوم عرفة، فيستحب للحاج في يوم عرفة الإكثار من الذكر والدعاء وملازمة التوبة والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا. الأعمال المستحبة في يوم عرفة يعتبر الصيام من أبرز الأعمال المستحبة في يوم عرفة، وقالت دار الافتاء إن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية. وأوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب لغير الحاج صوم يوم عرفة، ويكره صيامه للحاجِّ إن كان يضعفه الصومُ عن الوقوف والدعاء؛ حيث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عرفة؛ فروى عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ"، وهو ما يعني أن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة. الإكثار من ذكر الله وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه محبب للمسلم صوم يوم عرفة إن لم يكن حاجا، فحجاج بيت الله الحرام هناك يقفون على جبل عرفات بملابس الإحرام في تقرب شديد إلى الله سبحانه وتعالى، وكأن مشهد الآخرة قد حضر، فالكل سواء ومهمومون بالتقرب إلى الله، يلتمسون الخير. وتابع مفتي الجمهورية، نحن من وراء هؤلاء الحجاج في بيوتنا وفي مزارعنا وفي مصانعنا، أينما كنا علينا أن نكون على قدر هذا اليوم، ويستحب لنا الصوم فيه والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وقول لا إله إلا الله، مستشهدا بالحديث النبوي الذي يقول: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم». وأردف "علام" أنه ينبغي أن يكون القلب منشغلا بالذكر والتسبيح والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (ص)، والحمد والثناء على نعمة الإيمان، والهداية، والحمد لله الذي أرسل لنا الرسول، وهي نعمة ما بعدها نعمة، مضيفًا أن الرسول (ص) أخذ بأيدينا وأنقذنا من الضلال إلى الرشد وغير الإيمان إلى الإيمان فأخرجنا من الظلمات إلى النور: كل ذلك نحمد الله سبحانه وتعالى عليه.
مشاركة :