أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم عن ان كافة جرائم الكراهية بحق المسلمين في بلاده سيتم تصنيفها بدرجة الجرائم اللاسامية التي ترتكب بحق اليهود، وذلك لأول مرة في تاريخ بريطانيا، وذلك بعدما أقر البرلمان البريطاني المساواة بين جرائم الكراهية بحق المسلمين وبين جرائم اللاسامية بحق اليهود. وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن هذا الاجراء الذي أقره البرلمان البريطاني يأتي لجعل جرائم الإسلاموفوبيا بمستوى اللاسامية واستهداف اليهود في بريطانيا، مضيفة أن هذه المساعي ستساهم في تحجيم العداء ضد المسلمين ومعالجتها في نفس الوقت. وفي هذا السياق قال كاميرون إنه سيتم تخصيص ميزانيات من أجل تعزيز الأمن حول مؤسسات دينية في بريطانيا خلال لقائه جاليات إسلامية في ندوة مخصصة لمحاربة الإرهاب. وأضاف أنه بصدد تشكيل حلف وطني ليقف في وجه الخطاب الديني المتشدد والسموم التي يبث في المجتمع البريطاني. من جهتها قالت تيريزا ماي وزير الداخلية البريطانية إن الإجراء الرسمي الجديد يعني أن جرائم الكراهية لن يكون لها مكان في بريطانيا ويساهم أيضا في تعزيز الثقة المتبادلة بين الجاليات الدينية. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعد نشر إحصائيات كشف عنها مكتب رئيس الحكومة البريطاني تشير الى ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2014 بنسبة 45% بالمقارنة بالعام الأسبق، حيث سجًلت 2.273 حادث ضد المسلمين في الفترة بين 2013-2014. بدورها أوعزت الحكومة البريطانية الى قوات الشرطة بفصل كافة قضايا جرائم الكراهية بحق الإسلام عن باقي الجرائم وتصنيفها بشكل خاص على غرار تصنيف جرائم معاداة السامية لليهود في بريطانيا.
مشاركة :