لم تستطع الوعود، التي قامت الحكومة الايرانية بإعطائها لعرب خوزستان، وقف الاحتجاجات التي استمرت مساء السبت لليوم الثالث على التوالي بسبب شح المياه، بينما اقفلت المحال أبوابها في المدن الكبرى في خوزستان، ومنها عاصمة المحافظة مدينة الأهواز، تضامناً مع المحتجين وتلبية لدعوة إلى الإضراب. وأعلنت مديرية محافظة خوزستان رسميا عن تسجيل اسم ثالث شاب قتل في هذه التظاهرات، ونشر ناشطون عرب من اهالي خوزستان افلاما وصوراً عن مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب والوحدات الخاصة للحرس الثوري، الذين يتم نقلهم الى هذه المحافظة التي تسكنها أقلية عربية كبيرة، وتعد واحدة من أغنى مناطق ايران لمواجهة الاحتجاجات. وحسب ما أكده بعض ساكني محافظة خوزستان فإن الحرس الثوري وشرطة مكافحة الشغب التابعة لمحافظات مجاورة لمحافظة خوزستان قامت فور دخولها مدن المحافظة بالهجوم على منازل الناس واعتقال الشباب دون سابق إنذار. وحسب ما أكده الناشطون العرب فإن مدن وقرى الأهواز، سوسنجرد وخرمشهر وكارون وشادكان والحميديه ودشت آزادكان وشوش شهدت صدامات عنيفة بين المحتجين، بينما قامت قوات الباسيج (التعبئة الشعبية) بحملة اعتقالات طالت عشرات الشبان. من جهة أخرى، طالب آية الله أحمدي شاهرودي مندوب محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة، في رسالة مفتوحة نشرت على وسائل الإعلام يبدو أنه وجهها للمرشد الايراني علي خامنئي، الاجهزة الأمنية والقضائية باعتقال المسؤولين الحكوميين، الذين قصروا في واجباتهم، وإحالتهم للمحاكمة، لكي يهدأ غضب الناس. وحسب ما أكده أحد المقربين من أحمدي شاهرودي، فإن بعض المسؤولين الحكوميين اتصلوا به وطلبوا تدخله لتهدئة الاحتجاجات، لكنه رفض التدخل مؤكداً أن ليس لديه أي شيء يقوله للناس العطشى، وأنه كان على المسؤولين المقصرين في واجباتهم ان يفكروا بعواقب سلوكهم.
مشاركة :