قالت الحكومة اليمنية إن الدفعة الثالثة من منحة المشتقات النفطية السعودية يتوقع أن تصل العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين المقبلين. وأكد معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني أن الدفعة الثالثة من منحة المشتقات النفطية السعودية ستصل إلى محافظة عدن خلال أيام إجازة عيد الأضحى. وبحسب الوزير فإن «الدفعة الثالثة من المشتقات النفطية تأتي لسد الاحتياج المقدم من محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية بالجمهورية اليمنية لتشغيل أكثر من 80 محطة داخل اليمن بمختلف المحافظات، بما يحقق أثراً إيجابياً لمستوى إنتاج الطاقة الكهربائية، والمساهمة في تحسين الأوضاع والخدمات العامة للشعب اليمني». وكانت المملكة اعتمدت 422 مليون دولار أميركي قيمة مشتقات نفطية لليمن، من المنتظر أن تشغل أكثر من 80 محطة كهرباء في عموم المحافظات اليمنية. ووصلت الدفعة الأولى من المنحة في مايو (أيار) الماضي، وكان في استقبالها وزير الكهرباء اليمني وممثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وعدد من المسؤولين. وأضاف الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بقوله: «منحة المشتقات النفطية السعودية، تسير وفق الجدول الزمني المخطط لها، والتي من المقرر وصول الدفعة الثالثة من المشتقات النفطية إلى عدن خلال أيام إجازة عيد الأضحى المبارك بناء على احتياج المحافظة المرفوع من المؤسسة العامة للكهرباء». وتابع: «المنحة، ساهمت في تشغيل الوحدات الكهربائية المتاحة مما أدى إلى انخفاض ساعات الانقطاع الطويلة وخفض نسبة خروج المنظومة المتكرر عن الخدمة، وخلال شهري مايو ويونيو (حزيران) رفعت من نسبة الطاقة المنتجة في منظومة الكهرباء بأكثر من 23 في المائة في جميع المحافظات، وأكثر من 40 في المائة في محافظة عدن، وأحدثت استقراراً في تموين الوقود». بدوره، أوضح مسؤول في وزارة الكهرباء اليمنية أن منحة المشتقات النفطية السعودية ساهمت بشكل كبير في تغذية محطات الكهرباء في المحافظات المحررة، والتخفيف على المواطنين من حرارة الصيف الشديدة. وأضاف في تعليق لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «خلال الأشهر الماضية وصلت دفعات من المنحة السعودية إلى حضرموت، والمهرة وعدن، وكان لها أثر إيجابي كبير على حياة الناس لا سيما ونحن في فصل الصيف». وتبلغ إجمالي كميات المنحة وفق بيان للبرنامج السعودي «909.591 طن متري من الديزل، و351.304 طن متري من المازوت، دعماً لتحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي للشعب اليمني، وامتداداً للدعم السخي الذي تقدمه السعودية لليمن في جميع المجالات، وتأكيداً على أواصر الأخوة والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، وتزامناً مع مطلع أشهر الصيف التي تمثل ذروة الاستهلاك الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة. وأحدثت منح المشتقات النفطية السابقة التي قدمتها السعودية بإجمالي يقدر بـ4.2 مليار دولار، تأثيراً اقتصادياً في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، وعدم استنزاف البنك المركزي اليمني من العملة الصعبة لغرض شراء المشتقات النفطية من الأسواق العالمية، كما ساهمت في استقرار سعر صرف الريال اليمني وأسعار الوقود مقابل الدولار الأميركي وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى رفع القوة الإنتاجية للمواطن اليمني، وتحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين فرص العيش والمعيشة للشعب اليمني.
مشاركة :