رام الله 18 يوليو 2021 (شينخوا) وقعت صدامات صباح اليوم (الأحد)، بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقال مدير المسجد عمر الكسواني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد من بابي السلسلة والمغاربة تزامنا مع أداء صلاة الفجر، وقامت بإطلاق قنابل الصوت تجاه المصلين واجبرتهم على مغادرة المكان بالقوة كما وأغلقت المصلى القبلي أحد المصليات بالمسجد بالسلاسل الحديدية واحتجزت عددا بداخله، من أجل تسهيل دخول مئات المستوطنين لباحات المسجد انطلاقا من باب المغاربة. ولم ترد معلومات عن وقوع اصابات. وقال الكسواني إن الشرطة منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان. من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الصدامات وقعت عندما قام أكثر من 500 مستوطن بدخول باحات المسجد الساعة السابعة والنصف صباحا بتوقيت القدس تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وذكر بيان صادر عن الدائرة، أن المستوطنين دخلوا المسجد انطلاقا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وتلقوا شرح ديني عن المكان، فيما قام بعض اخر بتأدية شعائر دينية قبالة قبة الصخرة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن فلسطينيين في الحرم القدسي حاولوا منع مواطنين يهود من زيارة المكان، تزامنا مع اليوم التاسع من ((شهر أب العبري )) الذي يقابله في الاشهر الميلادية شهر أغسطس، وهي ذكرى يقول المتطرفون اليهود إنها ذكرى خراب الهيكلين المقدسيين). وكانت الفصائل الفلسطينية اعتبرت محاولات المستوطنين استمرار اقتحام المسجد، "تنذر بخطورة كبيرة". وسبق أن تصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بداية شهر رمضان الماضي وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة في القدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها. ودفع ذلك إلى تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل 254 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم، ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين.
مشاركة :