الكويت 18 يوليو2021 (شينخوا) أكد وزير النفط ووزير التعليم العالي الكويتي محمد الفارس اليوم (الأحد) نجاح جهود (أوبك +) في تحقيق توازن السوق وسعيها المتواصل لتأمين الإمدادات النفطية في الأسواق بعد التوصل اليوم إلى اتفاق يقضي بزيادة شهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميا، تبدأ من شهر أغسطس 2021 وتمديد الاتفاق الحالي والذي ينتهي في شهر أبريل 2022 إلى شهر ديسمبر 2022. وقال الفارس في بيان بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري الـ 19 لمنظمة الدول المصدرة للنفط والدول المنتجة من خارج أوبك (أوبك +)، إن الاتفاق حقق انجازا لدولة الكويت، يتمثل في رفع الأساس المرجعي لاحتساب مستويات الإنتاج المقررة مستقبلا لبلاده، بمقدار 150 ألف برميل يوميا وذلك ضمن اتفاق التمديد والذي يبدأ العمل به في شهر مايو 2022. ولفت الوزير الكويتي إلى أن اتفاق اليوم أخذ بعين الاعتبار بعض المستجدات في الأسواق، ومنها المطالب بإدخال تعديلات على الأساس المرجعي لبعض الدول الأعضاء في (أوبك +) لاحتساب آلية للتخفيضات في مستويات الإنتاج مستقبلا، بحسب دواعي استقرار الأسواق ضمن اتفاق التمديد والذي يبدأ العمل بها شهر مايو 2022، لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيكون له آثاره الإيجابية في استقرار الأسواق خلال عامي 2021 و 2022. كما أثنى الفارس على جهود وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خاصة وجهود وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك من خلال مشاوراتهما المتواصلة والمكثفة بهدف جمع الشمل لدول (أوبك +) والتأكيد على استمرار الانسجام والتناغم داخل منظومة (أوبك +) والتي تكللت بالوصول إلى اتفاق بتوافق جماعي يستهدف استقرار الأسواق في العالم ويدعم جهود تعافي الاقتصاد العالمي، معربا عن سعادته "بتأكيد أجواء الترابط داخل اللحمة الخليجية من خلال التواصل بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على كافة المستويات وهو أمر تدعمه دولة الكويت على الدوام وتسعى لاستمراره بين الأشقاء لمصلحة المنطقة. وشدد الفارس على تضامن دولة الكويت مع جهود (أوبك +) التي نجحت في التوصل إلى اتفاق جماعي ودعمها القرار الجماعي من خلال التوافق، الذي تم بين الدول داخل (أوبك +) وهو ما يعزز أجواء التفاؤل التي سادت الاجتماع ودور (أوبك +) في العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات التي تواجه أسواق النفط. وذكر الفارس أن العوامل الإيجابية المتمثلة في تحسن ملحوظ في أساسيات السوق أيضا تدعم أجواء التفاؤل وأن توسع دول العالم في التطعيم ضد فيروس كورونا قد ساهم في تعزيز توقعات النمو الاقتصادي بالتزامن مع عودة تدريجية للتنقل والسفر في العديد من بلدان العالم مما يرفع معدل تنامي الطلب العالمي على النفط ، مبينا أن ذلك الأمر انعكس على أسواق النفط والتي تشهد مزيدا من التوازن. وعلى الرغم من ذلك، أوضح الوزير الكويتي أن (اوبك +) تتوخى الحذر فيما يتعلق بإستراتيجية رفع الانتاج وسط تحديات أسواق النفط والتي سيتم مراجعتها بشكل دوري في إطار تحقيق الاستقرار للأسواق، إذ ينتظر أن ينعقد الاجتماع المقبل في بداية شهر سبتمبر المقبل.