خرج رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن صمته بشأن قتل رجل مسلم يشتبه بأنه تناول لحم بقر، مؤكداً أنه "مؤسف" وذلك بعدما واجه انتقادات لعدم إصداره أي تعليق. واتهم مودي المعارضة بمحاولة إثارة الجدل بشأن حادث الشهر الماضي قام حشد خلاله بجر محمد أخلق من بيته وضربه حتى الموت في الشارع بعد شائعات بأنه تناول لحم البقر. يعتبر الهندوس الأبقار مقدسة. وقد تحولت مسألة تناول لحومها إلى قضية خلافية كبرى منذ تولي مودي العضو في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) السلطة ومنع عدة ولايات ذلك. وجاء الهجوم في مدينة دادري شمال العاصمة نيودلهي وسط مخاوف من تزايد نفوذ المجموعات الهندوسية القومية. ونجحت واحدة من هذه المجموعات الأسبوع الماضي في إلغاء حفلة موسيقية لمغن باكستاني معروف في بومباي غرب البلاد. وقال مودي لصحيفة اناندا بازار باتريكا في تصريحات نشرت الأربعاء أن "حادث دادري ورفض السماح للمغني الباكستاني بإقامة حفلة موسيقية حادثتان مؤسفتان وغير مرغوب فيهما". وأضاف مودي للصحيفة الناطقة باللغة البنغالية أن حزب بهاراتيا جاناتا "لم يؤيد يوما مثل هذه الأفعال". وتابع أن "المعارضة تحاول اتهام الحزب بالتعصب لكنها تفاقم سياسة الاستقطاب بفعلها ذلك أيضاً". ودعا مودي عدة مرات إلى الوحدة الدينية في الهند لكن معارضيه يرون أن رد فعله الضعيف في مواجهة أعمال العنف الدينية تعزز اليمين الهندوسي المتطرف وتشجع التعصب حيال الأقليات الدينية. وشعر معارضوه بالقلق لأنه لم يعبر عن إدانته لتصريحات أدلى بها مسئولون في حزبه مثل وزير الثقافة ماهيش شارما الذي وصف قتل المسلم بأنه "حادث".
مشاركة :