الرياض 01 محرم 1437 هـ الموافق 14 اكتوبر 2015 م واس نظّم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع السفارة الفرنسية، اليوم، "الندوة السعودية الفرنسية لكفاءة الطاقة" وذلك في قاعة المؤتمرات والندوات بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحضور سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو وعدد من الخبراء والمختصين في مجال كفاءة الطاقة من الجانبين السعودي والفرنسي، وذلك بهدف عرض الجهود وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتحديداً قطاعات المباني والصناعة والنقل البري، واستعراض جهود البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة في هذا المجال. واستهلت أعمال الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف العبادي كلمة افتتاحية رحب فيها بالضيوف، ثم تطرق بعد ذلك إلى واقع استهلاك الطاقة بالمملكة المتزايد مما دعا إلى إيجاد نظام متكامل يهدف لتنسيق جهود الجهات المعنية بالطاقة في المملكة وتوحيدها في سبيل الوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لتحقيق هدف الترشيد ورفع كفاءة الاستهلاك من خلال البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة. وبيّن الدكتور العبادي، أن البرنامج يعمل به مجموعة من الفرق الفنية والمتخصصة في الجهات ذات العلاقة تضم أكثر من 150 مختصاً، من أكثر من 20 جهة، لمعالجة كفاءة استهلاك الطاقة في قطاعات المباني، والنقل البري، والصناعة التي تستهلك92 % من إجمالي استهلاك الطاقة. بعد ذلك استعرض الدكتور العبادي المنجزات الوطنية التي تحققت من خلال البرنامج التي مكنت من تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في قطاعات المباني والصناعة والنقل من خلال تحديث مواصفات الأدوات المستخدمة في تلك القطاعات، وفرض الأنظمة والاشتراطات المنظمة لاستهلاك الطاقة ودعم تنفيذها، مع تعزيز أدوار الجهات التنفيذية والرقابية في مجال كفاءة الطاقة. كما استعرض العبادي، الجهود الرامية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، حيث نُفذّت أربع حملات توعوية متنوعة . واختتم الدكتور العبادي كلمته، متمنياً تحقيق الأهداف والتطلعات و تعزيز التعاون ما بين الجانبين السعودي والفرنسي للاستفادة من التجارب والخبرات. بعد ذلك ألقى السفير الفرنسي برتران بزانسنو كلمة أشاد بها بالتعاون الثنائي بين فرنسا والمملكة في مختلف المجالات وتحديداً في مجال الطاقة والبيئة، مشدداً على أهمية اتباع الالتزامات والحلول المعززة لترشيد استهلاك الطاقة وخفض الاعتماد عليها، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة من أجل حماية الأرض والتقليل من تلوث البيئة والمناخ. وأعرب عن شكره للجهود القائمة بين الجانبين الفرنسي والسعودي في مجال ترشيد وكفاءة الطاقة، آملاً أن يؤتي هذا التعاون ثماره بين البلدين. ثم قدم منسق الفرق الفنية بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة المهندس أحمد الزهراني ، ورقة عمل أشار فيها للتحديات التي تواجه المملكة نتيجة الاستهلاك المتسارع للطاقة وأثره على الاقتصاد الوطني للبلاد، مما دعا إلى إنشاء المركزالسعودي لكفاءة الطاقة، لمواجهة هذه التحديات وبذل الجهود مع عدد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية لتوحيد العمل وإصدار الأنظمة والقرارات لتفيذها. ثم تناول المهندس الزهراني في كلمته آلية العمل التي يتبعها البرنامج، من خلال دراسة وتصميم وتنفيذ المبادرات البرامج الرامية لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتحقيق أدنى مستويات الاستهلاك، والمحافظة على ثروات المملكة من الطاقة. بعد ذلك توالت فعاليات الندوة من خلال طرح الجلسات المتخصصة وأوراق العمل حول كفاءة الطاقة في قطاعات المباني والصناعة والنقل، التي طُرح خلالها واقع استهلاك الطاقة في البلدين، والتجارب والحلول المستخدمة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة. كما جرى خلال الجلسات تبادل الرؤى والأفكار وأوجه التعاون الذي من شأنه خدمة أهداف الجانبين نحو مجالات ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. // انتهى // 14:39 ت م تغريد
مشاركة :